الحلقة 7


*******
دخلت فريده المكتبه الصبح في معادها المعتاد ووجدت فازه كبيره على المكتب وبها الورد التي قد جلبها مصطفى بالامس

الحاج عبدالصمد: اصلي لقيت الورد دا امبارح بعد ما مشيتي وكنتي مستعجله فقولت اكيد نسيتيه فحطيته في مايه علشان ما يدبلش ويعيش اكتر وقت ممكن 

فريده بسرحان: اه اه شكرا يا حاج

هو انت ورايا ورايا ولا ايه؟ مش كفايه نمت امبارح بسببك بالعافيه ... شكلك هتقرفني ربنا يستر يلا اشتغل بقى استعنا على الشقى بالله

----------


إيمان : يعني ايه؟ بردوا مش راضي؟

عبدالرحمن: مش عارف اعمل ايه تاني! مهما اكلمه مش مقتنع 

إيمان: يا عبدالرحمن انا كنت قاعده مع البنات وانت هنا وكنت ساعات ما بتنزلش بس كان عادي لاني معاهم لكن دلوقتي هما لوحدهم ما ينفعش نسيبهم اصلا فما بالك بقى ما ننزلهومش؟

عبدالرحمن بعدم حيله: ما انا اعمل ايه طيب؟ قوليلي في ايدي ايه وانا اعمله ؟

إيمان :يا عبد الرحمن انا جيت وسبتهم لما حصلتلك الازمه بتاعت مرضك وقلبك دي وما قولنالهمش عليها علشان ما يتخضوش وبعدين ما هانش عليا اسيبك وخصوصا لما الدكتور قال انه ممكن تحصل في اي وقت وانا مش قادره اسيبك بردوا علشان كدا

عبدالرحمن:لو عايزه تنزلي انزلي لوحدك وما تقلقيش عليا المهم انتي تطمني وترتاحي

إيمان بتنهيده: نفسي ومحتاره بردوا ... بس انت هنا لوحدك لكن في مصر ال3 بنات سوا و ما يتخفش عليهم دول تربيتي وانا عارفه سايبه 3 رجاله مش 3 بنات 

عبدالرحمن بفخر: انتي هتقوليلي؟ ربنا يخليهوملنا يا رب

إيمان: آمين يا أبو البنات 

عبدالرحمن ابتسم بسعاده لانه يفتخر ببناته ولم يشعر ابدا بالضيق انه ما ينجب اولاد كما يفعل الكثير من الاباء لانه بعد ايمانه بربه وحكمته في ذلك كان يحب بناته جدا وكان يشكر ربنا عليهم باستمرار فقد كانوا ومازالوا نعم السند له
--------------


أحمد في التليفون: هند تعاليلي المكتب حالا

هند:حاضر يافندم

دخلت هند مكتب أحمد الشخصي : حضرتك طلبتني؟

أحمد: ايوه... انتي عارفه انه فيه شغل مهم وصفقه مهمه كنا اتكلمنا عنها قبل كدا اللي هتساعدني كتير في اني اعوض خسارتي اللي حصلت ... المهم مدير الشركه الاجنبيه جه هنا مصر وهو دلوقتي في الغردقه وعايزني اروح اقابله هناك 

هند: تمام يافندم... بس انا ايه دخلي؟

أحمد: ما انا عايزك تيجي معايا السفريه دي ... لانه اكيد هاحتاجك

هند: اسفه مش هاقدر ... ممكن حضرتك تاخد حد غيري

أحمد بدهشه: وليه اخد غيرك وانتي موجوده؟ انتي لا ليه؟

هند بهدوء: علشان ماينفعش اسافر مع حضرتك لوحدي

أحمد وهو بيبصلها :اهاااا ... طب مافيش حل تاني؟

هند بأسف: خد حد غيري ... انا مش هينفع

أحمد بتفكير: خلاص روحي انتي على شغلك وانا هاتصرف

جلس أحمد يفكر في حل للمشكله حتى جائت فجأة على باله فكره فابتسم وتناول مفاتيحه وهاتفه من على المكتب وخرج 

-----------


في مكتب أكرم 

أحمد: السلام عليكم

مرام: وعليكم السلام

أحمد: أكرم موجود؟

مرام: ايوه في مكتبه اتفضل

أحمد تردد قبل أن يدخل مكتب أكرم: آنسه مرام

مرام باستغراب: ايوه

أحمد بعد نحنحه: شكرا جدا لانك رشحتيلي اختك الآنسه هند للشغل دا بجد ما اعتقدش انه كان ممكن الاقي واحده في كفاءتها

مرام واستغرابها بيزيد: العفو 

دخل أحمد لمكتب أكرم ولسه مرام مستغربه من كلامهأحمد: ازيك يا دكتور

أكرم بابتسامه: اهلا يا رجل الاعمال

أحمد: لسه وراك شغل كتير؟

أكرم: لا ابدا ... انا مستني مصطفى بس

مصطفى دخل بابتسامته المعتاده: مين بيجيب في سيرتي؟

أكرم: يا ريتني كنت جبت في سيره ربع جنيه مخروم احسن

مصطفى برخامه:هههههههه اساسا ما بقاش في اربع مخرومه يعني ماكانش هيجي اصلا

أكرم: طول عمرك غلس وهتفضل طول عمرك غلس ... يا غلس

مصطفى:هههههههه اديك قولت بنفسك أنا غلسأحمد: بس منك ليه ! .... على فكره يا أكرم فيه سفريه تبع الشغل للغردقه تيجي معايا؟

مصطفى: اه اجي وهو هيجي ... دي هتبقى أحلى فسحه 

أكرم : يا غلس ! بيقول أكرم أكرم أكرو .. انت اسمك أكرم؟

مصطفى: اه اسمي أكرم 

أكرم: ومصطفى دا شحته؟ ولا بعته مثلا!

مصطفى بغلبويه: لا ماما كانت مسمياني أكرم وبابا سماني مصطفى 

أكرم: يا نهار مش فااايت انا مش هاخلص منك مش كدا؟

أحمد بنفاذ صبر: يعني هتيجي ولا لا يا أكرم؟

مصطفى: ما انا قولتلك جاي

أكرم وهو بيطنش مصطفى: هي هتبقى كام يوم اصلا؟

أحمد: حوالي اسبوع او 10 ايام 

أكرم: خلاص تمام حتى الواحد يرتاح من الشغل هنا شويه ويريح دماغه بقى

أحمد: طب كويس ... ابقى قول للآنسه مرام تجهز نفسها بقى

أكرم بدهشه: ومال مرام ومال السفريه دي؟

أحمد تنحنح: اصل انا محتاج هند في شغل ضروري هناك بس هي مش راضيه تسافر لانه ماينفعش تسافر لوحدها ... فقولت اقولك لو هتيجي وكدا وبالمرة تيجي مرام معاها علشان تقبل تيجي 

مصطفى بفرحه: الله! وياسلام بقى لو فريده تيجي معاهم ..هتبقى رحله تجنن !

أحمد بتعجب: فريده مين؟

أكرم وهو بيفسر: فريده اخت هند ومرام

أحمد : ااااه ... تمام ماشي 

أكرم: مش عارف هتقبل ولا لا بس نجرب... مراااام

مرام تدخل المكتب: ايوه 

أكرم: تحبي تسافري معانا الغردقه حوالي 10 أيام كدا؟

مرام باستغراب: الغردقه؟ ليه؟

أكرم بيوضحلها: اصل أحمد عنده شغل هناك والآنسه هند ما رضيتش تسافر معاه لوحدها وانا مسافر معاه فقولنا نسألك انتي كمان علشان تيجي مع هند 

مصطفى بيضيف: وفريده كمان 

مرام بصدمه: مش عارفه ... لما اسأل البنات الاول

أحمد: خلاص تمام اسأليهم انهارده وبكره ان شاء الله تقوليلنا الرد

مرام: حاضر ... عن اذنكم 

مصطفى: تفتكروا هيقبلوا ؟

أكرم: كلها بكره ونعرف... يلا بينا بقى نروح لاحسن نفسي اناااام

ومشيوا كلهم ولسه كل واحد بيفكر يا ترى هيقبلوا؟

-------------


في فيلا السويفي جلس أكرم فاتحا إحدى تلك الرسائل التي تبعثها له تلك الفتاه المجهوله التي يتشوق لمعرفتها.... فما يعرفه عنها لا يتجاوز انها تعرفه من الجامعه وانها طالبه بها ولكن لا يعلم في اي فرقه او اي كليه حتى.... قرأ الرساله عدة مرات حتى يكاد يكون حفظها حتى قاطعه صوت هاتفه فاجابه: السلام عليكم

-وعليكم السلام ... على الاخ الندل اللي ما بيسألش

أكرم:هههههه طول عمرك داخله فيا كدا شمال يا ندى 

ندى: ما انت لو بتسأل هادخل يمين مش شمال

أكرم: وياترى بتدخلي على أحمد نفس الداخله دي؟ولا دي تخصصي انا بقى؟

ندى: أحمد؟ هو فيه زي أحمد؟ دا حبيبي 

أكرم: يا سلام على الحب اللي ولع في الدرا ... ربنا يخليهولك ياختي

ندى: آمين يارب 

أكرم: اومال هتيجوا امتى؟

ندى: مش عارفه ... 10 ايام او اسبوعين حاجه كدا

أكرم: شكلكوا كدا هتيجوا واحنا في الغردقه 

ندى: انتوا رايحين الغردقه؟...امممم خلاص ممكن نجيلكوا على هناك

أكرم: اه أحمد وراه شغل وانا ومصطفى هنروح نغير جو

ندى: هههههه لا هو مصطفى هو كمان جه؟

أكرم:هههههههه انتي ما تعرفيش ... مش اضحك عليه الضغوف!

-ضغوف مين يا كبير الضغوفات !.... بقى بتكلم ندى عليا كدا يا واطي .... دا ايه الصحاب دي يا اخي... دا بدل ما اصعب عليك ولا تدافع عني يا واطي!

ندى:ههههههههههههه خلاص يا أكرم انا هاقفل واسيب مصطفى يخلص حقه منك هههههه

أكرم: واهون عليكي! ايش حال اني اخوكي ابن امك وابوكي!

ندى: ااااااه تستاهل! علشان تتكلم عن أحمد وحش تاني حتى مصطفى ما سلمش منك خليك علشان تحرم سلام!

واغلقت ندى الخط تاركه أكرم يصرخ من ضربات مصطفى المنتقمه بينما هي تذهب حيث والديها و آدم قد عاد لتوه يلاعب سيف الصغير وهي ما تزال تضحك متخيله ما يحدث في أكرم الآن 

والدتها صابرين: مالك مسخسخه على روحك كدا؟ والدها ياسين: هههههه كنتي بتكلمي مين يابنتي؟

بينما ينظر لها آدم بدون ان تشعر بنظراته منتظرا اجابتها

ندى وهي تحاول ان تتمالك ضحكاتها: اصلي كنت باكلم أكرم وفجاة جه مصطفى وأكرم بيقولى انه مصطفى دا ضغوف هههههه

شاركها والديها ضحكها بينما صمت آدم متابعا اللعب مع سيف وقد اغتاظ من ندى فهي تضحك من كل قلبها براحه بينما هو يكاد يتميز من الغيظ فهو كان دائما يغار من مزاحها وعلاقتها بمصطفى 

صابرين:هههههه وهو اتلم على أخوكي تاني من امتى؟

ندى وهي تتابع ضحكها: ولا اعرف ..مالحقتش اعرف حاجه سبت مصطفى ياخد حقه من اكرمآدم الذي لم يعد يستطيع الصمت أكثر:وانتي مالك فرحانه انه هياخد حقه اوي كدا...مش أكرم دا اخوكي بردوا ولا ايه؟

ندى بجديه: لا عادي انا باضحك على شغل العيال بتاعهم اللي رجعني سنين ورا وعلشان كان بيتريق على أحمد قبلها

آدم:اااه طيب 

ياسين: قولتيله على المعاد اللي احتمال نسافر فيه؟

ندى: اه... بس هيكون عندهم شغل في الغردقه 

صابرين: ياااااه بقالي كتير ما روحتش هناك

ندى: ما انا كنت بافكر نروحلهم على هناك نغير جو بالمرة

ياسين: فكره حلوه 

صابرين: يااااريت 

ياسين:خلاص تمام هاحجز على هناك بقى على طول لو لقيت حجز

آدم موجها كلامه لندى: ومصطفى هيكون هناك ولا ايه؟

ندى مستغربه سؤاله: اه أكرم قال انه هيروح هو ومصطفى يغيروا جو بس أحمد هو اللي عنده شغل

آدم: ااااه قولتيلي بقى 

ندى باستغراب: قولت ايه؟

وهنا قاطعهم سيف ذاهبا إلى ندى ليجلس في حضنها 

ياسين وقد شعر بخوف سيف من اسلوب والديه في الحديث:يا عم يا عم ايوه ناس ليها حضن وناس ليها شي يا حمار مش كدا؟

سيف بضحك: انت بتبقى حصان يا جدو ... مس حمال ههههههه

ياسين بضحك:فارقت ايه ياخويا ما كدا كدا بتركب فوق ضهري

ضحك الجميع حتى آدم نسي ما حدث وشاركهم الضحكندى: يلا قول تصبح على خير يا جدو ويا تيته ويا بابي عشان معاد النوم جه... ولازم ننام!

سيف بانزعاج: يووووه بقى.. كل يوم نوم نوم مافيس مرة من غيل نوم دي 

آدم: وعايز تكبر ازاي وتبقى قوي من غير نوم؟

سيف: طيب اهو لايح للنوم اهو ...انا خلاث نمت حتى شوف

قام سيف باغماض عينيه واصدر صوت الشخير مما جعل الجميع يدخل في نوبه ضحك هستيري من تصرفه البرئ المضحك

ندى وهي تحمله:يلا يلا يا عم اللمض لاحسن مش هنخلص منك الليله دي خااالص

صابرين: مش عايز حاجه يا حبيبي قبل ما تنام؟

سيف بعد تفكير: ااه حايز قصل زي اللي كان في التلفثيون تا 

ياسين:هههههه قصر مرة واحده ... دا انت طماع اوي 

سيف: ماليس دحوة انت قولتلي حايز ايه وانا قولت هاتلي بقى اللي انا حاوزه

آدم:هههههههه وهو هيجيبلك منين قصر الساعدي روح نام يا سيف

سيف وهو على وشك البكاء: لا انا حايز القصل تاعي 

ندى: تحب يا سيف تجيب انت القصر اللي انت عايزه ومش واحد بس كتير كمان؟

سيف وهو يمسح الدموع التي كانت على الوشك الهطول: ااه ااه حايز

ندى: خلاص انت لو قريت قل هو الله أحد دي 10 مرات ربنا هيبنيلك قصر كبير اوي وحلو اوي عنده فوق في الجنه وكل مرة هتقرا فيها هيبنيلك قصر فيها ... ها ايه رأيك؟ تيجي نقرأ دلوقتي بقى؟ 

سيف بسعاده: ايوووه ايووه 

بدأ الجميع يقرأ سورة الاخلاص التي تنتشر بين الاطفال باسم سورة قل هو الله أحد في صمت بينما سيف يقرأها بصوته العالي الطفولي وبينما آدم يقرأ كان ينظر لندى وهو يفكر كيف تكون بهذا الحنان وتربيه طفل بهذه الطريقه وهي في الاصل مجرد ....خائنهتوقف الجميع عن القراءة على صوت سيف يهتف قائلا: لا يامامي انتي مس تقلي بقى!

ندى باستغراب: ليه؟

صابرين: انت مش عايز مامي يبقالها قصر في الجنه يا سيف؟

سيف: لا مس عايز علسان هي كدا هتعيس في قصل تاني ومس هتعيس محايا ! علسان كدا مس حايزها تقرا علسان انا هاخليها تعيس محايا في القصل تاعي انا 

نظر الجميع لسيف بصدمه أولهم آدم... ألهذه الدرجه تحبها يا سيف وماذا عني ماذا عن والدك اتخليت عني وفضلتها عليا؟

ياسين: يعني عايز مامي بس معاك في القصر بتاعك وانا وجدتك وباباك لا؟ 

سيف:لا انا حايزكم كلكم انا باحبكم كلكم ....بس مامي باحبها كتير اووي قد الدنيا دي كلها ... وبحدين انت يا جدو حتقعد مع تيته في قصر واحد بس مامي حتبقى محايا انا

آدم بحزن: ومش بتحبني انا يا سيف زيها؟

سيف وقد شعر بحزن والده: لا يا بابي انا باحبك قد السما دي كلها ... بس انت لاجل وعندك سغل ممكن تقحد لوحدك بس مامي مس ليها غيري يحني لو قحدت بحيد حنها هتبقى لوحدها لكن انت حندك حيانين كتير اوي 

ضحك الجميع على كلام سيف وتبريره لاختيار والدته فقط بينما كانت ندى تنظر الى آدم وهو يبادلها النظر حتى اسقط عينيه بعيدا عنها ناهضا: انا هاروح انام تصبحوا على خير 

وتركهم ليذهب إلى فراشه لعله يهرب من تلك الافكار بالنوم وصعدت ندى لتضع سيف في فراشه ومن ثم تذهب الي غرفتها المشتركه بينها وبين آدم التي ما ان يشعر بها تشاركه الفراش حتى يتكوم على أحد أطرافه واضعا بينهم وساده حتى لا يلمسها ولو عن قصدك فتغمض هي عينيها باكيه لهذا الحال ويغمض هو عينيه متناسيا هذا الجمال الراقد بالجوار.....

---------------------


هند وهي تاكل الفشار امام التلفزيون مع فريده ومرام: معقول عمل كل دا علشان اسافر معاه؟

مرام: اه شوفتي بقى؟ 

هند وكأنها بتكلم نفسها: طب وليه ما كان خد اي حد تاني وخلاص

مرام: شكله مش بيثق في حد بسهوله وزي ما انتي قولتي كدا هو قالك انها صفقه هتعوض الخساره الكبيره اللي حصلتله من السكرتيره اللي كانت قبلك فاكيد مش حابب يضيعها

هند بشرود: يجوز

مرام بخبث: والا استاذ مصطفى دا كمان لما قالي خلي فريده تيجي معاكوا واسأليها 

فريده وهي تنظر لها باستغراب: مصطفى؟ وايه اللي جاب مصطفى عندك؟ وايه دخله في الموضوع اصلا!

مرام وهي بتستعبط: لهو انا ما قولتلكيش... اخص عليا بجد اخص

فريده بنرفزه: بت انتي! اتكلمي على طول واخلصي

مرام وهي بتضحك: خلاص ما تعصبيش نفسك... اصل مصطفى دا طلع صاحب أكرم وكان جه معاه انهارده وشوفته 

فريده: يا سبحان الله! الصدف دي عجيبه

مرام: المهم ... قولتوا ايه؟ هتروحوا ولا لا؟

هند: مش عارفه بس دا شغلي وما دام انتوا رايحين انا هاروح

مرام: هييييييييه وانا هاروح و اشم نفسي بقى اخيرا اووف

فريده بجديه: انا مش رايحه

مرام:ليييييييييه! ما احنا كنا كويسين!

فريده: اروح بمناسبه ايه؟ هند هتروح علشان شغلها وانتي هتروحي علشان ما تبقاش لوحدها انا اروح ليه بقى؟

هند: وانتي هتفتكري اننا هنسيبك لوحدك هنا؟ابداااااا رجلي على رجلك ...يا نروح كلنا يا نقعد كلنا

مرام بصوت هيعيط: يلا بقى يا فريده اديكي 
شوفتي هند اهي مش هتروح لو مروحتيش وانا نفسي اتفسح واغير جو بقى! علشان خاطري وافقي نروح بليييييييز

فريده: يووووه ... روحوا انتوا ومالكوش دعوه بيا انا مش عيله صغيره !

قامت فريده ودخلت اوضتها وهي بتفكر في سبب طلب مصطفى انها تروح معاهم وراحت مرام قعدت جنب هند 

مرام: علشان خاطري بقى نروح احنا

هند بتفكير: وفريده؟

مرام: ماهي اللي مش عايزه تيجي معانا وانا هاموت واسافر 

هند: بس ما ينفعش يا مرام نسيبها لوحدها! مرام وهي بتحاول تقنعها: ما هي يمكن لما تشوفنا خلاص مسافرين وانها هتبقى لوحدها تغير رأيها !

هند: تفتكري تغير رأيها؟

مرام: ماهو احنا اكيد هنفضل وراها ونزن يعني مش هنسيبها

هند: امممم ... خلاص ماشي وربنا يستر بقى 

مرام: هيييييه حببتي يا هنوده امووووووه

ودخلت مرام لتعد حقيبتها بفرحه وهند تفكر في فريده وكيف تستطيع تركها بمفردها اذا اصرت على قرارها وايضا في سبب اصرار احمد انها هي التي يجب ان تسافر معه هذه السفره !

----------------------


فريده في المكتبه اليوم التالي وتنظم حسابات الشهر وتتاكد ان كل شئ يسير بشكل جيد 

مصطفى بابتسامه: صباح الخير 

فريده من غير ما تبصله: صباح النور ... أي خدمه؟

مصطفى مباشرة: ليه مش عايزه تيجي معاهم الغردقه؟

فريده بسخريه: هو انت لحقت تعرف؟مصطفى: اصلي كنت مستني ردك بفروغ الصبر واول لما مرام قالت لاكرم ردكوا وعرف انك رفضتي قالي وانا جيت علشان اعرف السبب

فريده: من غير سبب انا مش عايزه اروح وخلص الموضوع على كدا

ورجعت تكمل شغلها كانها بتقوله الموضوع انتهى ومافيش نقاش واتفضل امشي لكن هو عمل نفسه مش واخد باله

مصطفى: يعني مصممه انك مش هتسافري؟

فريده وهي بتنفخ: ايووه مصممه ... ممكن تتفضل بقى؟

مصطفى ببراءة: ياعيني عليكي يا هند ... والله هتصعبي عليا

فريده واسم هند لفت انتبهها فخوفها وقلقها على اخوتها دائما كان أهم لديها من نفسها فهي تعتبر نفسها أمهم قبل ان تكون أختهم : ومالها هند؟تصعب عليك ليه؟

مصطفى: اصلها يا حبة عيني هتركز في الشغل ولا في اختها الصغيره الطايشه دي ... هتاخد بالها من ايه ولا ايه ...المشكله بقى انه في الوقت اللي هي بتدوخ فيه اختها قاعده هنا مريحه دماغها وواخده مزاجها 24 قيراط

فريده باحساس بالذنب: فكرك كدا ؟

مصطفى وهو يحاول اخفاء فرحته ويمثل الحزن: مرام اختك وانتي ادرى بيها اكتر من اي حدولان فريده فعلا اعلم بمرام وطيشه وتصرفاتها المتسرعه حست بالقلق والذنب ناحيه هند

فريده بتردد: اوووف ... طيب خلاص هاسافر

مصطفى بفرحه مداريه: وليه تتعبي نفسك؟ ارمي كله على اختك

فريده بنرفزه:يوووه ما خلاص بقى 

مصطفى بيهديها: خلاصين تلاته هاخاف يعني ولا هاخاف مثلا

فريده: ههههههه عايزه اشتغل يا استاذ 

مصطفى: خلاص يا ابو سريع ما تزوقش اديني ماشي اهو

فريده لم تستطع التماسك من الضحك وقد رأى هو ضحكتها واعجابه بها يزيد يوما عن يوم فقد ضحت براحتها فقط من أجل هند شقيقتهاو لتحمل عنها حمل الاخت الطائشه ومسئوليتها.... بجد انتي فريده يا فريده هوفيه حد كدا في الزمن دا؟ مش بيقول يلا نفسي
---------------


في حي شعبي جدا اللي البيوت بتبقى لازقه في بعض واللي يقف في بلكونه ومد رجله شويه يلاقي نفسه في بلكونه الشقه اللي قصاده دا لو افترضنا انها بلكونه اصلا كان موجود هشام مع صاحبه سعدهشام بغضب: انا مش عارف هو لاقني ازاي ! 
يعني خلاص مصر كلها مالاقش غير المكان دا اللي شوفني فيه؟

سعد: طب هتعمل ايه؟ هتهرب منه ازاي؟

هشام: اي حاجه فيها سفر بره مصر اكيد هيوصلي 

سعد: طب وبعدين؟

هشام بتفكير: شكلي هاروح اي محافظه تانيه واستنى فتره لحد ما ينسى الموضوع او يحصل جديد

سعد: تمام ... هتسافر فين بقى؟

هشام :مش عارف ... بس اكيد هاروح مكان افرفش فيه بالفلوس اللي معايا دي مش هادفن نفسي يعني ههههههههه

سعد:ههههه ماشي يا عم بس ابقى افتكرنا 

هشام: طبعا يا ابني .. انت هتيجي معايا اصلا

سعد: ربنا يخليك يا صديقي الصدوق

هشام بغل: بس اللي غايظني انه شافني معاها 

سعد باستغراب: مع مين ؟

هشام بنفاذ صبر: مع فريده يا ابني اللي حكيتلك عليها !

سعد: ااااه ..طب وهو هيعرف طريقها منين؟

هشام: يا ابني ما تفتح مخك ما انا قولتلك شافني معاها قصاد المكتبه بتاعتها سهل اوي يروح هناك وهيلاقيها 

سعد: طب ما يلاقيها ... هي ما تعرفش عنك حاجه دي تعرف عنك اقل بكتير اوي من اللي هو عارفه يعني مش هتفيده بحاجه

هشام: انت مال مخك ضلم كدا ليه ... مش على كدا .. بس مصطفى دا بتاع بنات .. وخايف تدخل دماغه وياخدها 

سعد: انت مش قولت انها محترمه ويدوب بترد على قد السؤال؟ ...وصاحبك دا بتاع البنات النغشين اللي تجيب مـ الاخر 

هشام بتأني: ما انا خايف لما يلاقيها معصلجه معاه تدخل دماغه اكتر ويحب يلينها ... دا انا عارفه 

سعد: لو البنت فعلا زي ما قولتلي مش هيقدر عليها حتى لو عمل الللي ... كبر مخك... خلينا في السفريه .. هتودينا فين يا برنسهشام: ههههههههههههههه المكان اللي يعجبك يا ريس

نهاية الحلقة 7


0 التعليقات:

إرسال تعليق