*******
مرام بسعاده : هييييييييه يعني جايه معانا يا فيري !
فريده : يادي النيله .. مش قولتلك مش باحب الدلع دا! شكلي هارجع في كلامي !
مرام: لا لا خلاص ..سماح المرة دي اموووه
هند: ههههههههه بس ايه اللي غير رأيك؟
فريده: عادي يابنتي ... فكرت اني هاقعد من غيركوا و10 ايام كتير عليا من غيرك ومن غير جنان الست مرام وهتوحشوني اوووي فقولت وعليا من دا بايه ما انا اروح معاهم احسن
هند:ههههههه تنوري يا بنتي
مرام بحزن: 10 ايام وحساهم كتير فيه ناس ما شافوناش من 6 سنين اهو و ولافارق معاهم اصلا ... انتي بجد مافيش منك يا فريده هتكوني احلى واجمل ام في الدنيا
هند: وبعدين يا مرام بقى! ... انتي عايزه تنكدي على نفسك اخر الليل يعني؟
مرام: لا ولا نكد ولا يحزنون .... انا هادخل انام بقى
هند: خديني معاكي ياختي لاحسن مدغدغه ونفسي اناااام
فريده: طب صحيح السفر امتى؟
هند: هو قال انه كمان اسبوعين يكون العميل الاجنبي دا جه من بره
فريده: طب تمام كويس اوي ...يلا روحوا ناموا تصبحوا على خير
------------
مرام في المكتب تنظم الاوراق وكانت الساعه ما تزال 7 مبكرا جدا ولم يأتي أحد بعد تقريبا في الكليه كلها ودخل عامل مكتبه التصوير
فرج: صباح الخير يا آنسه مرام
مرام بخضه: فرج ! مش تخبط قبل ما تدخل! خضتني!
فرد بنظره مريبه: ماعاش اللي يخضك
مرام بشك: وانت ايه اللي جابك هنا الساعه دي؟
فرج وهو يقترب منها: ابدا ... جبت الورق اللي كان سبهولي دكتور أكرم اصورهوله امبارح
مرام وهي تتراجع للخلف: طب تمام ... سيبه عندك على المكتب وامشي
فرج وهو ما زال يقترب منها: طب ما تاخديه انتي من ايدي احسن يا جميل ! ... ايه رايك نفطر سوا ؟
مرام بخوف تحاول إخفاءه: جميل ايه؟! انت بتتكلم كدا ليه ! انت اتجننت
فرج: اه اتجننت ... مين يبقى قدام لهطت القشطه دي ما يتجننش؟
مرام بزعيق: ما تحترم نفسك !
فرج وهو قريب منها جدا: هههههه ماشي يا قطه
وهجم عليها فجأه ويحاول أن يقربها منه وهي تبعده عنها بكل قوتها لكنه كان اقوى منها بكثير وبدأت تبكي وتترجاه لكن هو كان في عالم آخر غيرعابئ بها وببكاءها ...
مرام ببكاء: حرام عليكي ابعد عني ! سبني! دا انا قد ولادك!
فرج بسخريه: ههههههه هو انا هانزل بناتي كدا باللبس دا اصلا
مرام: منك لله .. ابعد عني يا حيوااااااان يا قذر .!!!
دخل في هذه اللحظه أكرم واتصدم من المنظر فرج يحاول تقريب مرام منه حتى يستطيع تقبيلها ويمسك بها بقوة وهي تبكي بين يديه محاولة ابعاده ولكن محاولتها تفشل باستمرار... غلي الدم في عروق أكرم وهجم على فرج وابعده عنها وضربه حتى وقع على الارض وما زال فرج مندهش من الذي حدث بهذه السرعه
أكرم بنرفزه: اطلع بره مكتبي دلوقتي يا حيوان ... وانا ليا شغل معاك بس بعدين !....... سمعتني؟!! بقولك برررررررره
فرج من خوفه وصدمته خرج بسرعه حتى يبتعد عن أكرم الذي بالرغم انه جسمه يبدو ضعيفا لكنه قوي وهو لن يستطيع الوقوف بوجهه او الصمود امامه
أكرم نظر لمرام وكانت قد جلست على الارض فلم يعد لديها اعصاب تجعلها تستمر في الوقوف وضامه قدميها بشده وتبكي فهذه هي جلستها المفضله التي تشعرها بالامان وذلك عندما لا تجد فريده أو هند بجوارها هكذا اعتادت منذ سفر والديها وابتعادها عن حضن امها الدافئ الحنون... فاشفق عليها .. فجلس بجاورها
أكرم: ايه اللي جابك بدري؟
مرام نظرت له بصدمه كأنها اول مره تراه وعادت تبكي: كان فيه ورق حضرتك طلبته مني ضروري يكون على مكتبك الصبح وانا ما كنتش خلصته فاخدته معايا وعملته في البيت بس قولت اجي بدري اكتبه على الكمبيوتر واطبعه قبل ما حضرتك تيجي
أكرم: طيب خلاص حصل خير
مرام نظرت له ببؤس: لولا انك جيت .. ماكانش هيبقى حصل خير
وعادت تبكي بكل ما تحمله بداخلها مره اخرى وهو لايعلم ماذا يفعل ليوقف دموعها.. مصدوم بشكلها وبدموعها ... اللي على طول بتضحك وتهزر وواخده الدنيا لعب تبقى منهاره للدرجه دي
أكرم يحاول التخفيف عنها: المهم اني جيت
مرام بعد فترة سكوت: عارف قالي ايه لما قعدت اترجاه يسيبني واني قد ولاده؟؟ (كملت دون اعطاءه فرصه يجيبها كأنها تكلم نفسها اكثر منها تكلمه) قالي انه ولاده مش هيسيبهم ينزلوا كدا باللبس دا (زاد نجيبها) طب انا ذنبي ايه !؟! ذنبي ايه انه مافيش أب يجي يقولي مافيش نزول كدا ! أب انا بقالي 6 سنين ما شوفتوش ! أب ماعشتش معاه لحظه نجاحي وخوفي من النتيجه والتنسيق واني ما ادخلش كليه بحبها ... ها ؟!!! ذنبي ايييييييه ما ترد عليااااا
أكرم ينظر لها نظره مختلفه غير نظرته لمرام المستهتره المطيوره اللي مش فارق معاها حاجه ... دي طلع وراها حزن كبير بتدفنه وتخبيه ورا قناع الاستهتار دا !
أكرم: وانتي ليه تحتاجي حد يوجهك ؟ انتي مش ليكي عقل تعرفي بيه الصح والغلط وتعرفي ايه اللي تعمليه؟ طب ما اخواتك اهم مش كدا انتي ليه كدا؟
مرام بضعف: علشان انا ضعيفه غبيه ... يمكن عملت كدا علشان أحسس اهلي بالذنب ناحيتي ! واقولهم بطريقه مش مباشره انهم هما السبب في اللي انا فيه دا ! ... هه بس هما مش هنا ومش شايفين دا اصلا ... وبدل ما يكون انتقام منهم بقى انتقام من نفسي
أكرم: واديكي عرفتي ... صلحي غلطك دا بقى
مرام بصتله بقوه: بعد ايه؟ ... مابقاش يفيد!
أكرم: وتنتقمي منهم ليه؟ دول مهما عملوا ما ينفعش تعملي كدا نسيتي ربنا –سبحانه وتعالى-لما قال"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
مرام: صدق الله العظيم... وانا اهو انتقمت من نفسي بس في الاخر
أكرم: ماحصلش حاجه .. فكري بس انه دا حصلك علشان تفوقي لنفسك وتعرفي فين غلطك وتصلحيه !
مرام: يعني لسه فيه فرصه؟
أكرم بابتسامه :بصي هاقولك جمله دي مبدأي وياريت تخليها مبدأ ليكي انتي كمان ... "لو في عمري لحظه يبقى لسه قدامي فرصه"
مرام: ماشي وانا موافقه
نهض أكرم ونظر لها : يلا قومي بقى ... ووريني الضحكه الحلوة وبلاش التكشيره الوحشه دي .. دا احنا لسه بنقول يا صبح
مرام ابتسمت بسعاده من كلامه: اهو .. كدا حلو؟
أكرم بابتسامه: ايوه كدا يا شيخه ... خلي الشمس تتطلع
مرام بدهشه وفرحه من كلامه لم تسطع الرد ....
أكرم بعد نحنحه: يلا روحي انتي دلوقتي .. انهارده اجازه
مرام حاولت تعترض لكن هو يعطها فرصه
أكرم وهو يرفع اصبعه : هاااااا! وبعدين؟! ... ارتاحي انهارده وانا هاهريكي شغل بكره لحد لما تقولي حرااااام عليك ارحمني اعتقني
مرام ماقدرتش تمسك نفسها من الضحك وأكرم انبسط انه قدر يخرجها من حزنها ويعيد لها ضحكتها
------------
فريده في المطبخ تجهز الغداء ودخلت عليها مرام
فريده: واخيرا صحيتي ؟ ايه النوم دا كله ! ... اصلا مش عارفه رجعتي بدري ليه .. وانتي نزلتي اصلا من غير فطار
مرام: ما انا قولتلك لقيت مافيش شغل كتير روحت استأذنت وجيت
فريده بعدم اقتناع : طب ما كنتي نزلتي على مهلك اتسربعتي ليه؟
مرام: ما انا ماكنتش اعرف انه مافيش شغل كتير .. على العموم سيبك ماحصلش حاجه
فريده تنظرلها بقوه: لا حصل .. بس مش هاسأل ايه اللي حصل لحد ما تيجي تحكيلي لوحدك .. اصل دي مش عشرة يوم يا ست هانم
مرام بحرج: طيب فريده انا عايزه اطلب منك طلب
فريده: اؤمري يا حببتي
مرام: انا عايزه البس طقم من هدومك لحد لما اجيب كام طقم لنفسي بس مش عايزه انزل بهدومي دي تاني وهاخد بتاعك انزل بيه بس لحد ما اجيب اللي انا عايزاه
فريده بسعاده: يعني خلاص؟ هتلبسي الحجاب وتغيري استايل لبسك دا؟
مرام بفرحه لفرحه اختها لها: ايوه خلاص
فريده بشك: يعني مش هترجعي تقولي دا مش عارفه ايه وايه وترجع ريمه لعادتها القديمه؟
مرام: لا ياستي توبه من دي النوبه
فريده : ايووه كدا فرحيني .. لووولووولي
هند تدخل عليهم بضحك : على فكره مش بتعرفي تزغرطي يا فريده
فريده: هههههه ما انا عارفه بس من فرحتي
هند: ربنا يزيدك فرحه كمان وكمان ...بس هو حصل ايه؟
فريده بفرحه حقيقيه: مرام خلاص هتتحجب ومش بس كدا لا هتغير استايل لبسها كمااان
هند: يا بركة دعاكي يا اما .... مبروك يا مرمر
مرام بسعاده: الله يبارك فيكي ... انا لو كنت اعرف انكوا هتفرحوا اوي كدا كنت اتحجبتلكوا من زمان
فريده: ما احنا بنزن عليكي من زمان بس لا حياة لمن تنادي !.. وبعدين المفروض تتحجبي علشان دا فرض عليكي وعلشانك مش علشان تفرحينا بس!اصلا فرحتنا بيكي ما تجيش حاجه جنب فرحه ربنا بيكي يا مرومتي !
مرام: عارفه .. بس باضحك معاك كركركركر شربات استايل
ضحكت البنات عليها وضحكت مرام معاهم وهي تشعر براحه غريبه انها أخيرا اخذت هذه الخطوه ونظرت لاخوتها وهم يخططون من أين سيشترون لها ملابسها وشعرت بقيمة اخوتها وانها لن تستطيع تعويضهم ولن تجد من يحبها مثلهم وفجأه نهضت والقت نفسها عليهم وضمتهم لدرجه انهم سقطوا فوق بعض على الارض لكن لم يهتموا بل ضموها وتصاعدت ضحكاتهم وفكرت مرام في نفسها (قد ايه كنت محتاجه الحضن دا من زمان وما كنتش حاسه ربنا يخليكوا ليا و نفضل سوا على طول ) بينما قررت فريده أن تذهب لتصلي ركعتين تحمد بهم الله على إجابته لدعاءها لمرام بهدايتها وفعل كل شئ يحبه الله ويقربها منه بينما قررت هند بان تقوم باخراج شئ لله وان تشتري بعض الملابس الجديده مع اختها وتخرجها صدقه وحمدلله على قرار مرام.... نعم انهن نعم الاخوات !
------------
جاء يوم السفر ... وكان من المفروض السفر بالطائره لكن فريده ومرام رفضوا
أحمد: ليه لا؟
فريده بتوضيح: هند طالعه مع حضرتك في شغل ودا شئ طبيعي انها تسافر على حساب الشغل .. لكن انا ومرام مرافقه يعني زياده ومالناش لزمه اصلا .. مايصحش نسافر على حساب حضرتك
أحمد: طب وايه الحل دلوقتي؟
فريده بعقل: هنسافر انا ومرام في السوبرجيت ونحصلكم على هناك
أكرم: سوبرجيت ايه بس؟ المسافه طويله جدا ! دي تاخد ساعات في السوبرجيت دا غير التعب لكن بالطياره يدوب ساعه !
فريده:معلش مش هينفع ...
هند: وانتوا لو سافرتوا سوبرجيت انا هاجي معاكوا مش هاسيبكوا !
مصطفى: جرا ايه يا جماعه ما تصلوا على النبي كدا ...اقولكوا فريده ومرام هيدفعوا تمن تذكره الطياره تمام؟... وكدا تتحل التذكره مش غاليه دي 300 جنيه بس ودا سعرها المفروض يعني في الطيارات العاديه
أكرم: برافو عليك يا درش اديك جبتها وكدا كلنا نسافر سوا من غير ما نقلق عليكوا قولتوا ايه؟
نظرت مرام لفريده تنتظر قرارها النهائي...
فريده: خلاص كدا تمام ... بس مصاريفنا هناك بردوا احنا هندفعها
مصطفى: جرا ايه يا فريده... مش معاكوا رجاله ولا ايه؟ ايه هتدفعوا دي !
فريده بنظره ليها معنى: ايوه احنا اللي هندفع .. وانتوا تدفعولنا بصفتكوا ايه يعني؟
مصطفى: احم احم .. هنفضل واقفين كتير ما يلا نمشي؟.. ولا اكمنها طياره خاصه يعني هتلطعونا كدا بمزاجكوا؟
أحمد: ههههه يلا بينا !
فجأه جاءت فتاه تركض من بعيد وتنادي .... أكرم
أكرم نظر ليرى من ينادي وجد .... باريهان
أكرم بصدمه: باريهان؟ انتي بتعملي ايه هنا؟ ورجعتي امتى؟
باريهان بضحكه رقيقه:ههههه لسه واصله وعرفت انك مسافر فجيت
أكرم: حمدالله على السلامه
باريهان:الله يسلمك ...مس يو اووي
أحمد يتنحنح: حمدالله على سلامتك يا باريهان مش يلا يا أكرم ولا ايه؟
أكرم: اه اه جاي اهو
باريهان: خليني اجي معاكوا ... انت واحشني وكدا كدا الشنط لسه اهي في المطار يعني مش ازمه !
أكرم : طيب هاروح اشوف الموضوع دا وتعالي علشان تقولي لاهلك
باريهان بسعاده وهي بتمسك ايده: اوك يلا بينا
أكرم: أحمد مش هاتأخر ماشي؟
أحمد: طب بسرعه !
بعدما غادرت باريهان ومعها أكرم وعيون مرام خلفهم تحاول تخمين من تكون تلك الفتاه التي ملابسها قصيره تصل ما قبل الركبه بمسافه ليست بقليله وما علاقتها بأكرم حتى سمعت شخص يسأل نفس السؤال
مصطفى: مين دي يا أحمد؟
أحمد: دي باريهان منصور .... خطيبه أكرم
ونزل الخبر على مرام كشلال من الماء البارد في عز الشتاء
مصطفى بصدمه: خطيبته؟ ... ودا من امتى ان شاء الله؟
أحمد: مش رسمي ... هو اتكلم مع باباها واتقدم بس لسه الخطوبه الرسمي اجلوها لحد ما يرجعوا من السفر علشان كانت في باريس مع اهلها
مصطفى: اااااه .. بس بردوا شكل أكرم مش مهتم بيها والا كان قالي عنها لكن دا ما جابش سيرتها خالص!
أحمد: عادي يعني ... سيبك هو واحد عاقل و واعي وعارف مصلحته فين كويس
مرام في نفسها وهي محبطه مصلحته ؟بقى هي دي مصلحته !
أحمد للكل: طب يلا نركب احنا لحد ما يجوا علشان نطلع على طول
الكل: ماشي
قعدت هند مع أحمد على كنبه وقدامها ترابيزه موجوده جوا الطياره(ماهي طياره خاصه بقى... هيح) علشان يشتغلوا شويه قبل ما يوصلوا ومرام وفريده قعدوا على كراسي جنب بعض ومرام اختارت تقعد جنب الشباك علشان تتفرج على الارض من فوق وفريده جنبها ومصطفى اختار الكرسي اللي جنب فرديه من الناحيه التانيه
وجه أكرم وباريهان واضطر أكرم يقعد جنبها كانوا قاعدين ورا مصطفى وباريهان طول الوقت بتكلمه عن باريس واللي قابلتهم هناك واللي جابته وكل حاجه وهو مش سامع منها كلمه وبيفكر يا ترى ايه رد فعل مرام لو عرفت انها خطيبته باعتبار ما سيكون يعني .... وبعدين انت مالك ومالها ... ماتفكر فاللي هي عايزاه دي مجرد طالبه عندك وبتشتغل معاك بس! ... مرام بقى بتبص من الشباك وبتفكر في اذا كان أكرم بيحب اللي اسمها باريهان دي ولا لا
فريده: يا جماعه يا ريت تقولوا دعاء السفر قبل ما نطلع
هند: كويس انك فكرتيني كنت هانسى
باريهان بسخريه: دعاء ايه؟
مرام كتمت غيظها بالعافيه: دعاء السفر .. ايه اول مرة تسمعي عنه يعني؟ ... مع انه المفروض جايه من سفر يعني
باريهان بعدم اهتمام: عادي يعني باسافر كتير من غير دعاء السفر دا
مصطفى وهو ينظر لفريده: طب قوليه واحنا نقولوه وراكي علشان انا مش حافظه
فريده: ماشي ... الله اكبر الله اكبر الله اكبر سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا الى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفه في الاهل اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفروكآبه المنظر وسوء المنقلب في المال والاهل
الكل ردد وراها الدعاء
مصطفى: بس هو يعني ايه وعثاء دي يا فريده؟
فريده: وعثاء يعني تعب ومشقة السفر
مصطفى: قولتيلي بقى ... منكم نتعلم
فريده وهي تكتم ضحكتها والتفتت لمرام وجدتها في عالم آخر
فريده: مرام .. فيكي حاجه ؟
مرام: ها؟ لا مافيش .. بس المنظر من هنا حلو
فريده: سبحان الله
مصطفى: يووووه ... مش عارف انام بصراحه لوك لوك لوك لوك من ساعة ما ركبنا صدعت ومش عارف انام نفسي انااام
أكرم وهو بيخبطه بمخده صغيره بتبقى محطوطه علي الكرسي: خلالالالاص ايه! فضيحه واشتغلت يا ربي! بالع راديو!
مصطفى وهو بيرجعله المخده بس في وشه: بقى انا اللي بالع راديو ؟ باريهان لو سمحتي ممكن تأجلي الكلام دا لحد ما نوصل وبعدين كلي ودانه براحتك قصدي كليه كله مش مهم بس بعيد عني
باريهان وهي بتضحك بدلع: ههههه داكوغ يا مصطفى
مرام في نفسها: داكوغ يا بنت بارم ديله ... شكلك مسهوكه كدا في نفسك وهتتعبيني معاكي ... ربنا يستر!
بعدما وصلوا قرروا البنات يقعدوا سوا في نفس الاوضه و الشباب مع بعض في نفس الاوضه وباريهان في اوضه لوحدها
اتفقوا هيطلعوا يرتاحوا وعلى الغدا يتقابلوا يتغدوا كلهم سوا
باريهان: كركر ... تعاللا نتمشى
مرام في سرها كركر في عينك دلعك ماسخ زيك انتي بتدلعي شيشه يا وليه.... ايه القرف دا .. وانت ساكتلها ليه يا ... كركر جاتكوا القرف انتوا الاتنين ... ماليتوا البلد!
أكرم: ما تعبتيش؟ مش هترتاحي؟
باريهان بدلع: وانا معاك مش باحس بتعب خالص
أكرم: طيب زي ما تحبي اتفضلي
وصعد الجميع على غرفهم ومرام تنظر خلفها على أحمد وباريهان وهما خارجين سوا ... والتفتت لها فريده لتحثها على الصعود والتقدم أمامها فلاحظت نظراتها لأكرم الذي يسير برفقة باريهان!
------------------
هند: المنظر من البلكونه يجنن ... اصلا الجو كل على بعضه يجنن
فريده: هههه اه مريح نفسيا جدا
هند: اووي ...ادي الشغل ولا بلاش
فريده:ههههه ماشي يا عم مكتوبالك
هند: قروا بقى
فريده: لا لو سمحتي ... انا مش باقر انا باحسد بس
هند: بقى كدا ماشي ماشي
فريده: اه كدا وكدا وكدا ... مرام مالك ساكته ليه؟
مرام: هه ... عادي
هند: انا عايزه ارتب حاجتي بقى
مرام: انا عايزه انزل اتمشى شوية واشم هوا
فريده: خلاص انزلي وانا هارتب حاجاتي وحاجاتك
مرام: بجد؟ ميرسي يا فريده ... يلا اشوفك بعدين.. سلام
نزلت مرام وقفت على الشط قليلا وتنظر للبحر ... أحست براحه اكبر هنا ... جلست وضمت رجليها لحضنها وسندت عليها بذقنها ..كانت ملامح مرام هادئه مثل هند وفريده .. لكنها كانت اقرب للطفوله ذقنها شبه مدبب و شفاهها رفيعه و عينيها واسعه بريئه عيونها بنيه
مثل باقي اخوتها ... شعرها مجعد غجري يعبر عن نسبه الجنون الموجوده فيها ويأكده... بينما شعر فريده وهند شديد النعومه والانسيابيه...لكن طبعا كانت مرام ترتدي الحجاب الآن.. شردت في البحر تتذكر أكرم وباريهان... ياترى حبها؟ بيفكر فيها؟بيتمناها زوجه ليه؟ ... وهي مستغرقه في أفكارها..اصطدمت بها كرة ..نظرت إليها وعلى الاتجاه الذي جاءت منه وجدت شاب يركض ناحيتها
-أسف بجد أسف
مرام وهي تعطيه الكرة بابتسامه باهته: ولا يهمك.. اتفضل
-شكرا ... بس ... تحبي تيجي تلعبي معانا؟
مرام: انتوا مين؟
-انا اسمي فريد.. وهنا مع صحابي وانتي؟
مرام: انا مرام ... مع اخواتي بس هما بيرتاحوا دلوقتي
فريد بابتسامه: خلاص تعالي اقعدي معانا احنا بنلعب بدل ما انتي لوحدك
في هذه اللحظه كان أكرم يقترب منهم ..كان يمشي مع باريهان وفجأه رأها جالسه وهم أن يكمل طريقه حتى وجد هذا الفتى يقترب منها ليحادثها...فشعرباختناق وغضب بدون سبب وترك باريهان دون ان يخبرها بشئ ونظره كله متعلق بذلك الفتى الذي واقف مع مرام ويفكر ياترى بيقولها ايه؟.. حتى وصل اليهم
أكرم: هي مش لوحدها يا كابتن
مرام وفريد نظروا لأكرم باستغراب فمن أين ظهر فجأة هكذا من العدم؟ ...مرام تقول لنفسها وهانت عليك السنيوره تسيبها وتيجي تشوفني انا دلوقتي
فريد: اه طبعا ... بس شوفتها كانت قاعده لوحدها مش اكتر
أكرم: واديني جيت اهو ومابقتش لوحدها
فريد بحرج: طيب عن اذنكوا انا بقى.. اتشرفت بمعرفتك يا مرام واتمنى اشوفك تاني
مرام: ان شاء الله
بعدما سار فريد مبتعدا جلس أكرم بجانبها على الرمله
أكرم: تعرفيه؟
مرام: لا لسه عارفاه حالا
أكرم: اهاا
وجاءت باريهان في هذا الوقت
باريهان بغيظ: أكرم!انت سايبني واقفه وجيت قعدت هنا
ونظرت لمرام بغيظ وكأنها تقتلها بنظراتها
أكرم: هاقعد شويه على البحر .. روحي انتي ارتاحي زي ما كنتي عايزه
باريهان بغيظ:ماشي زي ما تحب.... سلام
بعدما غادرتهم باريهان وهي تغلي انه تركها من أجل الجلوس مع تلك المرام
مرام: زمانها مضايقه دلوقتي علشان قعدت معايا وسبتها
أكرم: مش مهم
مرام باستغراب: ازاي مش مهم؟ هي مش دي خطيبتك بردوا ولا ايه؟
أكرم: انتي لحقتي عرفتي؟
مرام بتردد: اصل مصطفى سأل أحمد قدمنا وهو قال
أكرم بشرود: ايوه
مرام بجرأه: انت مش بتحبها؟
نظرلها أكرم: عادي .. هيفرق معاكي في حاجه؟
مرام بحرج: لا ابدا .. بس انت قبل كدا كلمتني على لبسي ولو قارنته بلبسها فانا كنت بالبس محترم جداا
أكرم: انا عمري ما كلمتك على لبسك ... انا بس كنت باقارن بين تصرفاتك ومظهرك ... لكن باريهان سواء لبس او تصرفات فالاتنين زي بعض
مرام بدهشه: طب مادام مش عاجبك .. ايه اللي جابرك؟
أكرم: مش عارف .. كنت بافكر انه لبسها ممكن مع الوقت اقنعها تغيره بس ما كنتش اعرف تحررها اوي في التصرفات كمان
مرام: طيب ... ناوي على ايه؟
أكرم بتفكير: هي بتحبني انا عارف.. بس لسه مش عارف هاعمل ايه
مرام اغتاظت جدا فنهضت وهي تنفض ملابسها: طب عن اذنك انا هاطلع ارتاح شويه قبل الغدا ... اسيبك تفكر برحتك ..سلام
تركته وسارت في اتجاه الفندق وهو مصدوم... هو انا قولت حاجه ضايقتها؟... ثم نظرلها وهي ماشيه وتذكر انها منذ اليوم التالي بعد الحادثه التي حدثت في المكتب .. اتحجبت وباستمرار جيبات او فساتين وتوقفت عن ارتداء البناطيل نهائيا...أحس انه ينظرلها بقوة ...غض بصره واستغفر الله تذكر قول رسول الله صلّ الله عليه وسلم عن برديه رفعه" يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الاولى .. وليست لك الآخره" صدق رسول الله ..ورجع تفكيره للسبب الذي ضايقها وفكر فعلا ماذا يفعل مع باريهان ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق