الفصل الثالث



ساقه تسرع في خطاها وقد ساعده على ذلك بنطاله الواسع وحرية الحركة داخله دون قيود الضيق، خطواته مملؤة بالغضب فتكاد تصفع الأرض من قسوة الطرق فوق سطحها.
ركضت خلفه نادية متعثرة في كعبي حذائها شديد الإرتفاع المتناسب مع المناسبة التي كانت تحضرها، ثوبها قصير يسبق ركبتيها المستديرتين بجمال عدة سنتيمترات، تمد يدها في الهواء علّها تطال أي شيء منه يُعينها على إيقافه.. نجحت أخيرًا في إمساك الحمالات المطاطة التي تشبك في طرف حزامه وترقد فوق أكتافه، جذبتها ليقف كما لو كان حمارًا سائبًا التقط صاحبه اللجم كي يوقف جموحه الأهوج.
-توقفي.. فقط توقفي، لم أعد أطيق ملاحقتكِ لي دون ترك أي مَنفس للهواء حولي، تعلقك يخنقني، تتشبثين كطفلة مدللة.. وأكثر ما أمقته الدلال يا نادية
استدار على عقبيه وحث السير أكثر، دموعها الرقراقة حجبت عنها رؤية رحيله فمدت يدها للتعلق في الفراغ، الصدمة من الإنفجار المفاجئ الذي حدث ألجمت عقلها لكنها لم تستطع منع الدموع من التحرر مخففة الضغط عن عيونها.
تمسكت بالسترة الصيفية الخفيفة وضمتها إلى صدرها، وأصابعها الصغيرة تتشبث بمحفظتها البراقة المطابقة للسترة، دارت حول نفسها وسارت في الإتجاه المعاكس للطريق الذي سلكه، تجرجر خطاها، تفكر في الذنب الذي ارتكبته ليصفع قلبها بتلك الكلمات النابية.
اهتدت إلى أول الطريق على ضوء عمود الإنارة الشاحب، تتمايل فوق كعبي حذائها الذي يحتاج إلى توازن عقلي ليتحكم في التوازن الجسدي فوقه.
***
جانبها مواجه للباب، شعرها منسد يخفي وجهها، تطرق على الآلة الكاتبة بروتينية لا تخلو من السهو وعدم التركيز، تكرر الضغط على نفس الحرف عدة مرات من شدة الشرود.
رفعت غرام رأسها تطلع إلى صديقتها بعدما سألتها عدة مرات نفس السؤال وكل مرة بنبرة أكثر ارتفاعًا دون أن تنال الرد، همت بمناداتها لكنها صمتت فاغرة الفم في انتباه مفاجئ، لقد مرت أكثر من ساعة على جلسة صديقتها دون أن تنهي كتابة المقال أو تنبس ببنة شفة، أي مقال قد يأخذ كل هذا الوقت في نقله؟؟
اختض جسد نادية من اللمسة الحازمة التي طرقت كتفها، استدارت بتيه يشوبه التساؤل تحدق في قامة غرام خلفها.
-ماذا فعل هذه المرة؟
تنهدت مع هزة كتفيها دون إجابة شفهية، ضغطت غرام على زر استدعاء عامل الفراشة المنتصب فوق أحد سيقان المكتب، فور وقوفه أمامها طلبت منه كوبًا من الشاي الساخن بالنعناع البلدي الذي يحضره خصيصًا لهن.
ارتكزت بجسدها على حافة المكتب واقفة فوق رأس صديقتها، حالة نادية لا تسوء بهذا الشكل إلا إن كان منير خلف الموضوع، كتمت تنهدها المغتاظ، إنه يقتات على مرح الفتاة، يستنزفها رويدًا رويدًا دون أن تمنعه.. والأدهى أنها لا تشعر بما يفعله فيها.
بعد رشفات قليلة من الشاي المنكه بالنعناع، روت نادية كل ما حدث بدموع متساقطة، تكاد تغرق وجهها، ختمت حكايتها بتحذير غرام: أرجوكِ لا تقولي مجددًا أنه لا يحبني
-لن أقول هذا نادية، لكن سأسألكِ سؤالًا
رفعت إليها عيون فتّانة زادتها الدموع رقة وجمالًا فتابعت مشفقة على حال صديقتها نتيجة حب بائس نهايته الفشل بكل الأحوال إن استمر على هذا المنوال: أهذا حقًا الحب الذي ترغبينه؟
زاد استنادها على المكتب وعقدت ذراعيها تسترسل في إيضاح الأمور أمام أعين صديقتها بل تذكير على الأغلب: شجار مستمر، معاملة تسوء يومًا بعد يوم، زواج لا يتقدم فيه خطوة للأمام كي يتم بل الأدهى أنه يتراجع، ذبولك البطيء، ضحكتك التي صار غيابها يطول.. فكري نادية، فكري بعقلك وقلبك معًا لمرة، استخدمي هذا وذاك؛ فأنتِ لن تعيشي بأحدهما دونًا عن الآخر
توقف عند الباب مفتوح المصرعين ينصت إلى كلمات غرام بأذان واعية وقلب مرهف تُحدث صديقتها عن الغرام: الحب نادية لا يجعلكِ تذبلين بل تشعين، أتدركين مدى الفرق بين المعنيين؟.. الحب لا يجعل عيونك محمرة من كثرة البكاء
أشارت بسبابتها إلى وجنتي نادية على التوالي بابتسامة صغيرة: إنه يجعل وجنتيكِ حمراوتين من إرتفاع دقات القلب وشدة ضخ الدم في أوردتك نتيجة جرعة حب زائدة
صمتت برهة تستعيد أنفاسها التي تأثرت بكلماتها كما تأثر المستمعون إليها: فلتنظري إلى امرأة تُحِب وتُحَب وقارني منظرك بمنظرها، لن تكونا على نفس الجانب.. بل في جهتين متعاكستين.. متعاكستين تمامًا
تنحنح متقدمًا إلى الداخل، انتفضت نادية تداري حالتها المزرية خلف ستار شعرها الذي انشغلت في بعثرته كحجاب بينها وبين عيون الدالف.
انتصبت غرام في وقفتها مستديرة إليه وقلبها يرجف، تقدمت منه مستديرة حول مكتب نادية بلا وعِ: أحدث شيء لأبي؟
تركت نادية مقعدها وهمهمت بضرورة ذهابها إلى الحمام، لم تلقِ غرام لها بالًا وانشغلت بهواجسها عن صحة والدها، تفكر في عدم إلتزامه بمواعيد الدواء، يتناوله بعد إلحاح ودلال كالأطفال، لكنها متأكدة من تناوله لعلاجه قبل أن تنزل صباحًا، أوقف عقلها المسترسل في تفكيره بقوله البسيط: بخير، لا تقلقي عليه.. أنا لم آتِ بسببه
تجمدت ملامحها: إذًا؟
ابتسم بمرح: من أجل مهمة رسمية
عقدت ذراعيها: وهي..؟
ضحك بتكلف: أأصبح الكلام بثمن ككل حرف في البرقية أم ماذا؟.. هذا تعامل غير منصف حضرة الصحفية الناجحة، ألا يمكنكِ الاسترخاء قليلًا حين تتحدثين معي؟
تنهد معترفًا بفشله لمّا أدارت وجهها جانبًا في إنتظار ملول لسماع أسباب قدومه إليها، تعبأت لهجته بجدية شديدة لا تخلو من لمسة قسوة: هناك حملة ستقودها المستشفى التي أعمل بها بشكل خاص قبل أن تتوسع لتصل إلى بقية المستشفيات.. سألت جار لي عن صحفي في جريدته يستطيع مساعدتي
هز كتفيه بلا مبالاة: فدلني عليكِ
استرعى الموضوع انتباهها، مدت ذراعها في تسليم تام واستعداد كامل لمد يد العون مشيرة إلى المقعد المقابل لمكتبها وجلست أمامه تفصلهما خطوتين فقط.
-ما هو الموضوع بالضبط؟ حملة ضد ماذا تحديدًا؟
-البلهارسيا
بدى أكثر تمكنًا عندما صار الحديث عن ما يدخل في حيز تخصصه كطبيب: المرض خطير، الدودة في حد ذاتها ليست المعضلة فقط بل ما تفعله هو قمة الخطر، تتسبب في مشاكل عدة منها نزيف بالمعدة كما حدث لعبدالحليم حافظ قبل عامين.. تزيد نسبة الصفراء في الجسد وتقوم بتكسير كرات الدم الحمراء بشكل أهوج عشوائي وغيرها من الأمراض المزمنة.. بالأخص تليف الكبد مما يؤدي إلى الوفاة
أصفر وجهها متخيلة معاناة المرضى: لكن على حد علمي لم يتم التوصل إلى علاج فعال ضدها؟
نزع نظاراته ثم دلّك مكان ارتكازها حول أنفه: بالفعل، ما أرغبه زيادة التوعية لدى الناس على خطورتها، صديقي قبل أيام كان في زيارة لعائلة زوجته بالأرياف.. لقد توفي أحد الأقرباء بفعل أحد نتائج الإصابة بها، لكن الجميع ظنه سحرًا أو عينًا أودت بحياته، أمه تكيل اللعنات للسحرة الأشرار والحاقدين على شباب ابنها المزهر، حتى كادت تقتل إحدى الجارات شكًا فيها.. كذلك إن استمرت تلك الطريقة في التفكير لمدة أطول ستسوء الأحوال، سيتم تجاهل الأمر وتركه بلا حلول.. كما كان منسيًا قبل إصابة العندليب به
-وما الخطة التي برأسك؟
-اهتمام الصحف بالموضوع، نشر توعيات على ألسنة الأطباء لينتبه المتعلمون، يتبعه الوصول إلى غير المتعلمين.. ستتوسع الحملات وتتجاوز الكلام المكتوب لتنزل أرض الواقع في قوافل طبية.. تذهب إلى الناس تبث الوعي في عقولهم، تخبرهم بخطورة الاستحمام في الترع وغيرها من الإرشادات
استمعت له بأذان مصغية، عيونها لا تنفك تتابع حركات عينيه والإنفعال البادي على ملامحه، الحماس استغرقه حتى النخاع، برقت عيونها في صحوة حماسية ورغبة في الوصول إلى هدفه.. فقد أصبح هدفها.
***
خرجت من حمام النساء منكسة الرأس، أصابعها تتخلص من حمل الحقيبة الدائرية الصغيرة بتركها تنسل حتى ثبتت بين ثنايا مرفقها من الداخل، كفيها الصغيران يرفعان منديل ورقي يجفف بقايا دموعها التي فرت فور خروجها من دورة المياه مجددًا.
كادت تنقلب على وجهها مصطدمة بجسد ذكوري، همهمت بارتباك إزداد بفعل حالتها: عذرًا
بالكاد تخطت الرجل بخطوة حينما صدمتها جملته الناعمة: غرام معها حق، إن كان هو من أوصلكِ لهذه الحالة فبالتأكيد ليس حبًا.. لا ترهقي نفسك وتسكبي دموعكِ عليه، إنها مضيعة لنفسك بلا طائل
ابتسم بمرح قبل أن يكمل طريقه جهة الباب: أتمنى رؤية وجهكِ مشعًا مع من يقدركِ بحق
ظلت واقفة مكانها بوجه مشدوه، رمشت عدة مرات فبدت كطفلة تائهة، أيعقل أنها الوحيدة التي لا ترى الحقيقة في موضوع يخصها؟
ابتسمت لتذكرها لطفه، استدارت تتساءل عن علاقته بغرام، إن كان حبيبها فهي امرأة محظوظة جدًا.
دلفت إلى الغرفة المشتركة بينها وبين غرام ذات الباب المفتوح بشكل دائم، توجهت إلى مكتبها في انتظار إنتهاء صديقتها من حديثها مع مدير قسمهم فيما يتعلق بالعدد القادم وتنبيهاته التوجيهية.
وضعت السماعة والتفتت إلى نادية تتفرس في ملامحها، تحاول الوصول إلى شعورها الحالي بإجتهاد، واجهتها الأخرى بابتسامة ثم سألتها: من هذا الزائر؟
تنهدت غرام مسدلة أهدابها في راحة، اطمأنت لعدم حقدها عليها وعلى صراحتها الشديدة قبل نصف ساعة، قطبت حالما استوعبت سؤالها: لا شيء، يريد مساعدتي في حملة تتعلق بالبلهارسيا
زمت شفتيها خائبة الرجاء: حقًا؟.. ظننته خاطبًا جديدًا من طرف عمتك
تعلقت الكلمات في حلق غرام على إثر الجلبة الحادثة عند باب الغرفة، استدارتا ناحيته باستفسر صامت، ضحكتا على شريكهما الثالث في الغرفة والقسم.
وقف يطرق على خشب الباب الثقيل بخفة ثم انتقل إلى سطح المكتب الثالث الخاص به متابعًا غناءه: سالمة يا سلامة.. آه يا سالمة يا سلامة، سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالسلامة.. سالمة يا سلامة
ابتسمت غرام ترحب برجوعه لكنه أكتفى بهزة من رأسه متابعًا غناءه بصوته الكناري: صفر يا وابور واربط عندك نزلني في البلد دي
اقتربت منه نادية تاركة مكتبها، متناسية ألمها، تضحك من قلبها وكفيها يصفقان في طرب، تُصغي إلى كلماته: بلا أمريكا بلا أوروبا مافيِش أحسن من بلدي.. دي المركب اللي بتجيب أحسن من اللي بتودي يا أسطى بشندي
تجمهر بقية العاملين في الجريدة على باب الغرفة بعدما اقتظ داخلها، يرددون في انشراح ومزاج رائق: يا سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالسلامة
استدار جهة جمهوره المعدود في الصحيفة الناشئة قبل سنين قليلة، زادت حماسته نتيجة التشجيع والمشاركة التي لاقاها، رؤيتهم متمايلين في استمتاع زاد رغبته في الاستمرار: سالمة يا سلامة.. طرته ما طرته أهو كله مكسب.. حوشنا مال وجينا شوفنا الحرب وشوفنا الضرب وشوفنا الديناميت بعنينا
هتف الجميع في نفس واحد: ربك واحد عمرك واحد
انخفضت أصواتهم وأرتفع صوت رستم وحده بنظرة تتجه إلى الجميع تحمل استفسارًا ساخرًا يتماشى مع كلماته: أدحنا أهه روحنا وجينا.. إيه خس علينا
تصاعد صوت الجميع من جديد من بينهم نادية التي وجدت منفسًا لكبتها فيه: يا سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالسلامة
اقترب رستم من أحد زملائه في الجريدة لكن بقسم آخر، رجل بدين وشبه أصلع، قصير، وضع كفه على بطن زميله الضخمة متابعًا: سالمة يا سلامة.. صلاة النبي ع الشخص منا.. قرطه 100 بلا قافية، اللي في جيبه يتفنجر به.. البركة في العين والعافية.. حناخد إيه مالعيشة غير الستر يا شيخ خليها ماشية يا دنيا فانية
من بين ضحكات الجميع استمروا في الترديد: يا سالمة يا سلامة.. يا سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالسلامة.. آه يا سالمة يا سلامة
أكمل بشجن: الغربة ياما بتوري بتخلي الصنايعي بيرطن.. مطرح ما يروح المصري بردو طول عمره ذو تفنن.. وحياة ربنا المعبود وِي آر فيري جوود يا أسطى محمود.. أدها وقدود
انفجر الجميع في نوبة ضحك: يا سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالسلامة، سالمة يا سلامة.. يا سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالسلامة
توقفت الكلمات عن تحريك الألسنة، منخرطين في ضحك وسرور، البعض توجه إلى رستم يهنئونه بعودته سالمًا من سفرته الطويلة.
دفع رجل بشارب كثيف الناس مندفعًا من بينهم، يسحب جزء من بذلته علق بين الأجساد، أغلق زره متأففًا وقد وقف في منتصف الحجرة هاتفًا: هل أنتهيتم من هرجكم ومرجكم؟.. أذهبوا جميعًا إلى أشغالكم وإلا سيتم خصم أسبوع من كل واحد فيكم!
وقف رئيس التحرير أمام رستم بعدما رمق مدير القسم الإجتماعي بنظرة تأنيب؛ لاشتراكه معهم فيما حدث عوضًا عن ثنيهم، انسحب إلى غرفته بنظرات لا تترك الأرض حينها التفت الرئيس إلى الصحفي حديث العودة إلى الجريدة زافرًا: سأتجاوز عما حدث هذه المرة فقط.. لكن لا تدعها تتكرر
أومأ رستم بملامح جدية غريبة عليه، تردد رئيس التحرير على عتبة الباب قبل أن يحسم أمره ويستدير إلى الصحفي خفيف الظل: حمدًا لله على سلامتك
حث الرئيس خطاه إلى مكتبه كأنه يخجل من تلك اللفتة الهينة، انفجر ثلاثتهم في الضحك على طباع رئيسهم الجدية ذات السلطة المحببة.
ألقى رستم جسده الهزيل فوق مقعده متنهدًا، أشفقت غرام على حاله فضغطت زر استدعاء الساعي، تطلب منه عدة شطائر وكوب من الشاي الثقيل كما أكد عليها رستم من بين أجفانه المسدلة مثيرًا داخلها رغبة جديدة في الضحك.
-أنت بخير؟
تنهد متحاملًا على نفسه الاستقامة في جلوسه، نظر إلى نادية متلمسًا قلقها الحقيقي من حالته، هز رأسه بأسى: لا أصدق أني نجوت مما حدث هناك، لولا معونة الله لا أظنني كنت لأعود يومًا
شهقت نادية وقطبت غرام بينما تابع بذهن شارد: أمنيتي الوحيدة أن ينتهي الأمر بأقل الخسائر في الأرواح
غرام: هل الأمر سيء لهذه الدرجة؟
إلتوت شفتيه: قوات فيدل كاسترو الثورية بدأت هجماتها على هافانا.. هذا كافٍ في رأيي
أخفت نادية فمها خلف كفها المتقلص، ابتسم محاولًا التخفيف عنها: ليس سيئًا لأن فيدل كاسترو فاعلها، الوضع لن يختلف إن كان آخر ما دامت القوة تدخلت في الموضوع
استأذن الساعي دالفًا، يضع الصينية فوق المكتب أمام رستم مبتسمًا يبارك له على العودة سالمًا، علق عليه منشغلًا بزج الطعام بين أسنانه: أتعلم أنك الوحيد الذي يُرغمني على الاعتراف بتهنئته
نظر إليه الجميع بعجب فأكمل موضحًا: لقد توصيت في الطعام يا رجل، كميته أكبر مما كنت تحضر سابقًا.. سأتغيب طويلًا إن ضمنت لي وجبة كهذه حال عودتي
قهقه الجميع متقبلين مزاحه الذي أعاد الروح للمكتب مرة أخرى.
غاب في رحلة عوضًا عن زميل مراسل وضعت زوجته قبل الرحلة بأربعة أيام مما جعله مرتبكًا في البقاء إلى جوار زوجته، يتشمم رائحة وليده الأول وبين الذهاب في مهمة للعمل، عرض وقتها رستم شهامة منه السفر كبديل عنه متحججًا بعذوبيته وعدم وجود من يمنعه عن السفر لشهور.


0 التعليقات:

إرسال تعليق