نادت ديما على الخادمة: الأكل كله جهز ؟
الخادمة: أيوه يا ست ديما
ديما محذرة: مش عايزة حاجه ناقصة يا سيدة
سيدة: من عنيا يا ست هانم ما تخافيش هي دي أول مرة
يعني ؟
أتت مريم ضاحكة: براحه شوية يا ديما هيجرالك حاجه
كدا
ديما: خلاص روحي يا سيدة
ربتت مريم
على كتفها: ما تقلقيش كله هيبقى تمام التمام
ديما: يا رب ، دي أول مرة نتجمع فيها من سنتين
كلنا سوا يعني الولاد وأزواجنا وعايزة كله على سنجة عشرة
مريم: قصدك على سنجة 100 ما اعتقدش إنه عشرة
هتكفيكي
تقدمت رنا منهما ضاحكة: لسه متوترة ؟
مريم ضاحكة: هو هو ، دي متوترة ولا أكن إنهارده
يوم جواز شهاب و مراد
ديما: ههههههههه يا رب ياختي بس دول ما باينلهومش
جواز من أصلاً
رنا: ليه كدا ؟ ، أومال مين اللي هيتجوز منة و ندى
؟
مريم مقهقه: كله إلا ندى يا بنتي ، أنا مش عارفة
جبتيها ليه مش كفاية التلاته التانين؟
رنا بشر: أحسن ، عشان ما يقولش عايز بنات تاني
ويتلكك ، المهم قولتي إيه يا ديدي ؟
ديما: لا ، دول عقاب وأنا بأحب منة وندى ولا يمكن
أبليهم البلوة دي أبداااا
مريم: ليه كدا يا بنتي ؟
ديما: الإتنين طول اليوم بره ، شوية في النادي
وشوية مش عارفة فين ... تعبوني
رنا: وباسل فين ؟
ديما متنهدة: غلب معاهم ، بس أهو وراهم ، هو اللي
بيقدر عليهم بصراحة
مريم: إن شاء الله هيبقوا أحسن وزي ما بتتمنيهم ،
هي فترة المراهقة كدا ، تعالي إنتي شوفي نهاد ودينا ومهند وإنتي تعرفي الجنان اللي
على أصله
- مين اللي بتتكلم على الجنان دي ؟
قالتها هدى متقدمة منهم.
مريم: أنا ياختي ، تو ما شرفتي ؟
هدى: يا بنتي اسكتي ، أنا أطلع دا من الحمام الاقي
التاني نزل مش عارفة فين والتالت مش لاقي مش عارفة وأدورله ... موال عقبال ما
عرفنا نيجي
ديما: ههههههههههه أنا أصلاً مش عارفة عايشة مع 3
توائم إزاي
هدى: عشان تعرفوا إنكوا ف نعمة
مريم: ربنا عوضك السنين اللي كنتي خايفة قطر
الجواز يفوتك وعمرك ما تبقي ماما بيهم
هدى برضا: أه والله ، أنا ومروان فضلنا نصلي شكر
لربنا وطلعنا ذكاة كتير بعد ما الدكتورة قالتلي مش هتحملي تاني
- أيون ، كفاية عينك اللي طلعت مع عائشة وعمار
وفاطمة
قالتها ميرنا وهي تقوم بتقبيل هدى والسلام عليهم.
ديما معاتبة: اتأخرتي ليه ؟
ميرنا: ياختي تقوليش جوزك دا مش صاحب جوزي ! ،
يحيي فضل تايه بينا ساعة ومش عارف يوصل ، أنا مش عارفة أنتوا خلتوها دعوة عامة ليه
، ما كنت هارمي العيال ونقعد قعدت ستات وننم براحتنا
ضربتها ماري على رأسها مقتربة منهن: طول عمرك
هتفضلي عيلة كدا
ميرنا بحنق وطفولية: وإنتي كنتي فين يا هانم
لدلوقتي ولا العتاب من نصيبي لوحدي
ضحكت ديما: يا تحفة ، ماري كانت بره بتشوف المكان
جاهز في الجنينة عشان نطلع الأكل ولا لأ
ميرنا: أه بأحسب ، أصل العنصرية بقت ف كل حاجه
دلوقتي
مريم: هما الرجاله فين ؟
ديما: كانوا ف أوضة المكتب ، نرص الأكل وبعدين
ننده للولاد وليهم
ميرنا: مش كنا نقعد قاعدة بناتيتي أحلى
ديما: يا بنتي إحنا كل شهر بنقعد سوا إنما كلنا
كدا ما اتجمعناش من يجي سنتين
هدى: بس كويس إننا هنتجمع هنا ، المكان واسع وكمان
فيه خصوصية عشان نقعد براحتنا
ديما بصوت يشوبه الحزن: بابا مراد كان نفسه بيته
يفضل مفتوح حتى بعد موته وأهو بأحاول أحققله أمنيته وما رضتش أخلي باسل يجيب بيت
تاني ورفضت الفكرة لما عرضها عليا
هدى: ربنا يجعله في ميزان حسناتك
مريم: وإيه أخبار طنط وأنكل فوزي يا دودو ؟
هدى بحزن: بابا تعبان ومش بيتحرك من السرير وماما
بتحاول تخلي بالها منه بس بردو السكر عامل شغله معاها
ماري: ربنا يشفيهم ويقوموا بالسلامة
ديما: طب يلا ننجز بقى عشان زمانهم جاعوا
بعد أن تم إعداد الطاولة في الحديقة المليئة بشتى
أنواع الزهور الفواحة ، اتجهت ماري إلى غرفة المكتب لتخبرهم بأن الطعام قد أعد.
اقتربت منهم ميرنا هامسة: كويس إنه ماري مشيت عشان
عايزة أقولكوا على حاجه
مريم بقلق: خير ؟؟
ميرنا: بصوا بقى أنا قريت حديث عن الرسول -صلّ
الله عليه وسلم- بيقول " منْ حفظ على أمتي
أربعينَ حديثًا منَ السنةِ ، كنتُ له شفيعًا يومَ القيامةِ " إحنا
بقالنا فترة مش بنعمل حاجه تقربنا من ربنا سوا ، إيه رأيكوا نحفظهم وناخد ثوابهم؟
هدى: بس دا حديث سمعت إنه ضعيف ، بس مش متأكدة
ميرنا بحنق: يعني هو حفظ الحديث دا حرام ؟؟؟ ، يا
بنتي خلينا نعتبره صحيح وناخد الثواب وحتى لو ضعيف بردو أخدنا الثواب
مريم: إحنا أصلاً على مدار حياتنا حافظين أكتر من
كدا
ديما: خلاص إحنا نجدد نيتنا ونحفظهم من تاني أو
نراجع عليهم
ميرنا: أيوه كدا هو دا الكلام
هدى: خلاص وكمان نخلي أزواجنا وأولادنا يحفظوهم
ميرنا: تمام ، أنا خفت أقول قدام ماري عشان ما
تزعلش ، أصلاً لحد دلوقتي شريف واخد موقف من يحيي عشان أسلم مع إن ماري ما اتكلمتش
وبتتعامل عادي معانا.
تنهدت ديما: ربنا يهدينا جميعاً ويصلح حالنا
اجتمعت العائلات وتناولوا الغداء في جو يسوده الحب
والتفاهم ، لقد أصبحت العلاقة بين شريف ويحيي أحسن مما كانت عليه فور علمه بتركه
لدينه وإعلان إسلامه ، لم يهتم يحيي لتلك الضجة الفارغة حول إسلامه ولا لهجوم
البعض وتأييد البعض الأخر لقرراه ولكنه حقاً اهتم برد فعل شريف تجاهه فقد أحبه فعلاً.
قام باسل ومروان بمساعدة كريم بتصفية النفوس
وإعادة العلاقات بينهما من جديد بطريقة غير مباشرة لم يلحظها شريف ولكن بالطبع
فهمها يحيي ولكنه ادعى عدم الفهم حتى تسير الأمور بشكل طبيعي ولا يثير الريب.
كما أن توسلات زوجته ماري قد أتت بنتيجتها فقد
اقتنع برأيها ، فكل فرد مسئول عن دينه وقرارات حياته فلا أحد سيحاسب عوضاً عن غيره
، لقد قرر أن يغير ديانته إذا هو من سيحاسب عن ذلك ليس غيره.
باسل: صحيح يا يحيي اعمل حسابك ، شادي عزمنا على
عقيقة ابنه سليم
كريم: أنا لحد دلوقتي مش مصدق إنه إتجوز لبنى
نظرت له مريم بحنق: ليه بقى إن شاء الله ؟
يحيي ضاحكاً: إلبس بقى يا معلم
كريم: أنا قصدي إنه شادي كان بيقول إنه مش بتاع
جواز وكلام من دا وفي الأخر أتجوز لبنى
باسل: ما هو طلع عينها وطلعت عينه فضلوا مخطوبين 3
سنين وهما الإتنين جاهزين بس تسأله يقولك أهو مزاجي كدا
مريم: وأنا سألتها قالتلي أحسن خليني أطلع عينه
عشان يتربى
شريف ضاحكاً: تحسوا إنهم متجوزين بعض تخليص حق
يحيي: هههههههه بس أهو دا ابنهم الخامس باين ، دي
تقريباً حالفة لتطلع عليه سنين الخطوبة بالعيال
مروان: ههههههههه ربنا يخليهم لولادهم يا عم
يحيي: أمين يا سيدي
مروان متذكراً: بقى أنتوا كنتوا بقالكوا حوالي 14
سنة تقريباً بتتقابلوا مرة كل شهر ؟
هدى: دا لحد دلوقتي مش مصدق من ساعة ما قولتله
ميرنا: أكيد يا بنتي ، هو في زينا ف الزمن دا
ديما: ربنا يديم اللمة دي علينا
الجميع : أمييييييييييييين
باسل: ربنا ما يوقع حد بين إيديكوا
أضاف مروان بمكر: دا أنتوا صحيح قنبلة ذرية !
وانتهى الجمع على إلتقاط صورة عائلية للجميع ،
تضاف إلى ألبوم الصورة الخاصة بهم ، فكلما اجتمعوا التقطوا صورة لتذكرهم بهذا
اليوم الجميل والجمع السعيد.
هكذا دامت الصداقة بينهن لسنوات طوال ، حتى أنها
تسربت منهن إلى الأزواج فتربى على ذلك الأولاد ، وامتدت بينهم العلاقات.
تمت بحمد الله
0 التعليقات:
إرسال تعليق