*****
مرام: هي الساعه كام دلوقتي يا ريم؟
ريم بملل: يووووه يا مرام فيه ايه يا بنتي دي المرة 101 اللي تسأليني فيها السؤال دا ! هو فيه ايه؟
مرام: مافيش انا بس بسأل علشان معاد المحاضرة بتاعت دكتور أكرم مش اكتر
ريم بخبث: ااااه قولتيلي بقى دكتور أكرم بقى الحكايه كدا !
مرام بارتباك: حكايه ايه؟ لا حكايه ولا روايه عادي يعني
ريم وهي تغمزها: عليا انا بردوا يا مرمر .. دا انا عجناكي وخبزاكي وبعدين انتي من امتى بتهتمي بالمحاضرات للدرجه دي يعني
مرام: طول عمري ياختي
ريم: طول عمرك بردوا ... ولا علشان دكتور الماده
مرام بعصبيه وارتباكها يزداد: قصدك ايه يعني؟
ريم: قصدي الاهتمام بمحاضراته وعيونك اللي مش بتتشال من عليه طول المحاضره والماده الوحيده اللي بتذاكريها اول باول لا وكله كوم والشياكه اللي بتحل عليكي يوم محاضرته كوم تاني خااالص
مرام: يعني شكلي حلو؟ اللبس لايق عليا؟
ريم: هههههههههه شوفتي ! وقعتي وماحدش سمى عليكي يا حلوة
مرام: اوووف بقى ... عايزه ايه مني دلوقتي يعني؟
ريم: عايزه اعرف ايه حكايتك بالظبط؟ انتي بتحبيه يعني ولا ...؟
مرام: ايوه باحبه من غير ولا
ريم: ياعم يا عم طيب يلا بقى علشان فاضل عشر دقايق على المحاضره خلينا نلحق مكان في البينجات اللي قدام علشان تعرفي تبصي عليه كويس
مرام: يلا بينا ... ربنا يخليكي ليا يا ريمووو يا رب اموووووه
ريم: هههههههههههه طب يلا يا بكاشه
وهما تسيران مروا بجانب أكرم وهو يركن سيارته قبل دخوله في المدرج
أكرم نظر لهم نظره سريعه وحرك راسه يمينا ويسارا ، لا يعجبه حال البنات وملابسهم الغير محتشمه بالمره ومن ثم عندما تحدث مشكله مع شاب يأتون للشكوه...ربنا يهديهم ويعقلهم.
مرام بحزن: ريم هو عمل كدا ليه ؟
ريم: عمل ايه؟
مرام: جاب راسه كدا يمين وشمال بعد ما بصلنا ومشي وسابنا
ريم: اااه لا مش عارفه ... يلا بينا ندخل
دخلوا ومازال عقل مرام يدور ويبحث عن سبب هذه
النظره...اذا كانت قد اخطأت في شئ او فعلت ما يضايقه.
-----
انهت فريده عملها في المكتبه وذهبت في طريقها إلى المنزل عندما وجدت....
-اووووبس دي حادثه دي ولا ايه ؟؟ يا رب استر يا رب
تجمع الناس حول الذي اصيب في الحادثه سائق الموتوسكل ...
-بس دا ما ينفعش كدا هيأذوه اكتر ... لا انا لازم ادخل ... انا دكتورة بردوا مهما كان ...
-لوسمحتوا وسعوا ما يصحش كدا .... كدا هيتعب اكتر ... انا دكتوره ممكن تعديني؟
قاست النبض ووجدت انه موجود والتنفس أيضا لكن كان لديه نزيف في رأسه
-ممكن حد يتصل بالاسعاف ويجبلي حاجه احطها على الجرح اي قماشه
أحد الواقفين اجابها: انا اتصلت بالاسعاف
فريده: طب ممكن قماشه احطها على الجرح ؟
الراجل باسف: مش معايا والله ...
هي: الراجل هيموت لو فضل الجرح مفتوح كدا !... فجأة لاحظت الشال الموجود حول رقبتها ... فقامت بخلعه بسرعه وربطت به رأسه جيدا... وبعدها بدقائق بسيطه من الاسعاف المصري كالعاده ... بسيطه جدا بصراحه بتاع ساعه الا ربع بس ... كانت بجواره بهم حتى تستطيع الاهتمام باصابته ...
وذهبت معه الى المستشفى وانتظرت حتى خرج الطبيب وقائلا : الحمدلله اصابته طفيفه مجرد خدوش وجزع في المعصم الايسر والجرح اللي في دماغه اخد 8 غرز بس الحمدلله جت سليمه
فريده في سرها " اومال لو مش سليمه كان حصل ايه بس"
فريده: شكرا يا دكتور
الدكتور: العفو دا واجبي ... عن اذنك
الممرضه خرجت من الاوضه لتخبرها: المريض عايز يشوفك
فريده باندهاش: يشوف مين؟ يشوفني انا؟
الممرضه بابتسامه: ايوه مش انتي اللي اسعفتيه؟ هو عايز يشكرك
فريده براحه : ااااه طيب ماشي هادخله
ذهبت اليه فريده وتركت الباب مفتوح
فريده: حمدالله على سلمتك
فتح عينيه وعندما رأها ابتسم : الله يسلمك ... شكرا اووي على اللي عملتيه معايا دا .. انا بجد مش عارف اقولك ايه
فريده بابتسامه : لا ما تقولش حاجه دا أقل واجب واي حد كان في مكاني كان عمل كدا ويمكن اكتر
نظر اليها في سعاده.... بينه وبين نفسه" هي حلوة كدا ازاي"
هو: حضرتك كنتي معديه من هناك صدفه؟ دا من حسن حظي
فريده: انا صلا باشتغل في مكتبه قريبه من مكان الحادثه
-بس هما قالولي انه حضرتك دكتورة
فريده بصوت هامس: احم احم ... اه اه دكتورة
هو بابتسامه: دكتورة ايه بقى؟
فريده: بهايم !
هو بقمه الدهشه: نعم ؟
فريده بضحكه صغيره : دكتورة بهايم حضرتك ... يعني دكتوره بيطريه
عندما رأى ضحكتها نسي الدنيا وما فيها والمستشفى والحادثه حتى نسي أمر .... البهايم
-ااااه ... معلش فهمت غلط
فريده : ما انا قولتها بطريقه غريبه ... اصلي متعوده على ردود الفعل من الناس لما بتسمع بهايم دي هههه
هو: لا سيبك دول ناس جاهله ... اصلا مش عارفين قيمه الدكتور البيطري في الزمن دا
فريده وقد اعجبها اعترافه بدورهم كاطباء بيطريين فهي من اشد مناصريين الاطباء البيطريين لنيل حقهم المهدور في هذا المجتمع الجاهل الناكر لدورهم!
فريده: هو حضرتك اتعملت معاهم قبل كدا؟
هو: ايوه كنت شغال في مزرعه وكان شغال معايا دكاتره بيطريين
فريده : اااه قولتلي
هو: بالمناسبه ... أنا اسمي هشام عاصم مهندس زراعي
فريده: تشرفت ... انا فريده عبدالرحمن .. وزي ما عرفت دلوقتي ههههه دكتوره بيطريه
هشام: هههههههه اه عرفت
فريده: يلا انا لازم اروح لاحسن اتأخرت ... مرة تانيه حمدالله على سلمتك
هشام : انتي هتمشي بسرعه كدا؟ طب مش هاشوفك تاني؟
فريده بجديه وحزم: وحضرتك تشوفني تاني بتاع ايه؟ حضرتك دلوقتي بقيت كويس وانا دوري خلص وانتهى الموضوع ... عن اذنك
وخرجت فريده دون اعطاءه فرصه للحديث حتى انها لم تنظر خلفها ول تستطع رؤيه الدهشه الشديده التي ظهرت على وجهه ولا فمه الذي اصبح اشبه ببيضه مسلوقه.
هشام لنفسه: لا لا فريده فريده يعني .... اسمى على مسمى يا فـ ر يـ د ه وابتسم بسعاده وعاد للنوم تحت تأثير البينج مرة أخرى.
------------------هند بقلق: اخيرا جيتي يا فريده ! كنتي فين قلقتينا عليكي!
مرام ببكاء: كل دا كنتي فين الساعه داخله على 6 وانتي بتبقى هنا على 3ونص ايه اللي اخرك كدا
فريده بابتسامه هادئه: معلش والله اصل الموبايل بتاعي فصل شحن وماعرفتش اتصل بيكوا اقولكوا اني هاتاخر !
هند وقد استعادت بعض هدوءها : ليه ايه اللي حصل؟
فريده: حصلت حادثه
مرام : حادثه حادثه ايه دي ! انتي كويسه؟
فريده: اهدي اهدي انا كويسه هي حادثه كانت على الطريق وانا ما اقدرتش اسيبه غير لما اخدته المستشفى
مرام:وانتي كان مالك وماله ... ماكنتي سبتيه ومشيتي والناس كانت هتتصرف ... هو انتي من بقيت اهله؟
فريده بغضب: مرااام انتي بقيتي انانيه لدرجه غريبه ! ايه اللي عمل فيكي كدا؟ دا انتي بالذات كنتي لما تشوفي عيل صغير وقع كنتي بتسبينا وتجري تساعديه وكنتي بتزعقي للي يضحك عليه ! ... دلوقتي انتي اللي بتقولي هو كان من بقيت اهلك؟! مش مصدقه نفسي
مرام بنرفزه: الانانيه اللي شوفتها من بابا وماما ناحيتنا ... خلتني ابقى زيهم .. عادي يعني ... مش بيقولوا الدم بيمد لسابع جد
تركتهم مرام واغلقت على نفسها باب حجرته وهي تبكي على ما وصلت اليه نفسها بسبب قسوة أب وأم.
هند:هي شوية وهتفك وتهدى لوحدها تعالي انتي احكيلي اللي حصل معاكي بالتفصيل الممل
فريده بحزن: طيب يلا بس اعمل فنجان قهوة الاول لاحسن حاسه انه راسي تايهه مني
هند:ههههههه انت تؤمر يا جميل وانا اللي هاعملهالك بايدي يا سكر
---------في فيلا أكرم و أحمد
أحمد بتعب يلقي بجسده على الاريكه بجانب أكرم : السلام عليكم
أكرم:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته... تعبان ؟
أحمد: ميت من التعب
أكرم: تحب تأكل؟
أحمد بملل: لا ماليش نفس
أكرم: ماما وبابا وندى كلموني بيسلموا عليك ... بس سيف لا علشان انت اتريقت عليه ومش عاجبك انه طلعلي
أحمد بضحكه خفيفه:ماشي يا باشا... هما جايين امتى؟
أكرم: لسه ما حجزوش ..حسب الظروف والمواعيد
أحمد: طب تمام...صحيح عملت ايه مع مصطفى؟
أكرم : ابدا ... فضلت وراه لحد ما اقنعته يجي يقعد عندنا هنا لحد ما يخلص اللي وراه هنا ويرجع المزرعه
أحمد: يعني هو هنا؟ اومال مش سامعله حس يعني ... من امتى؟
أكرم: هههههههه ما هو اتهد حيله طول اليوم في التدوير على اللي سرقه دا فجه خلصان مخلص وزمانه نايم في سابع نومه .... أحمد انت سامعني
أحمد: هــا
أكرم: انت كمان روحت في سابع نومه؟ ... انتوا تناموا وانا اقعد اسقف يعني.. طب والله لانا نايم هيه وادي قومه
نظراكرم لاحمد بابتسامه خبيثه شريره : طب والله ما مصحيك بقى معطلني عن التلفزيون وباحكيلك وارد على سؤالك تقوم تنام وتسبني اكلم نفسي زي المجنون .... خليك نايم على الكنبه بقى يا بطل هههههههههههه
--------------------في الكليه ...
ريم: مرام ! أنا عندي ليكي خبر بمليون جنيه!
مرام ببرود ولامبالاه: خبر ايه؟
ريم باستغراب: مالك يا مرام؟ فين حماسك لما كنت باقولك خبر بمليون جنيه دا؟
مرام: عادي بقى
ريم: لا مش عادي ... وادي قاعده اهي احكيلي فيه ايه بقى؟
مرام: مضايقه شويه بس مش اكتر
ريم: كل دا وشوية يا خبر ... طب ايه اللي مضايقك؟
مرام: البصه اللي بصهالنا دكتور أكرم قدام المدرج
ريم: انتي لسه حاطها في دماغك؟ ... يا شيخه كبري مخك بقى دا اللي مضايقك ومخلي ال111 دول موجودين
مرام: باقولك باحبه يعني اقل تعبير منه بيجنني!!
ريم وهي بتغمزها: طب مش عايزه تعرفي الخبر ابو مليون جنيه؟
مرام: لا مش عايزه
ريم: حتى لو قولتلك انه عن حبيب القلب؟
مرام وقد انتبهت: دكتور أكرم
ريم بضحكه: ايوه ياختي دكتور اكرم... اول مره اشوف حد بيقول للي بيحبه اسمه بالقاب
مرام:عادي التعود وبعدين علشان ما اقعش بلساني قدامه المهم ايه الخبر دا؟
ريم: الدكتور عامل اعلان انه عايز مساعده ليه في شغله ايه رأيك؟
مرام: طب وانا دخلي ايه؟ دا شغله وهو حر فيه
ريم: انتي عبيطه ولا بتستعبطي يا بت ... دا بدل ما تقوليلي انا هاروح اتقدم للشغلانه دي؟
مرام: انا؟ ليه؟
ريم: لا لا انتي بجد هبله ... فرصه يا موكوسه تقربي منه وتحسسيه بمشاعرك ناحيته واهو تمنعي اي واحده انها تقرب منه
مرام بتفكير: فكرك كدا؟ هو هيقبلني اصلا؟
ريم: جربي .. انتي خسرانه ايه يعني؟
مرام :طيب... انا هاروح دلوقتي يلا سلام
ريم: سلام ربنا معاكي
------
تـــكــ تـــكـــ تـــكـــ
أكرم: اتفضل
مرام: احم احم ... دكتور ممكن ادخل؟
أكرم ترك الورق الذي في يده ونظرلها في انتباه : اكيد
مرام دخلت وتركت الباب مفتوح
-دكتور انا كنت عايزه اتقدم للوظيفه اللي حضرتك قولت عنها
أكرم: وانتي تقدري تستحملي الشغل معايا ؟
مرام بحرج: اكيد يا دكتور
أكرم: بس خلي بالك انا صعب جدا في الشغل وطلباتي كتير !
مرام: وانا تحت امرك
أكرم: طب وايه اللي خلاكي تتقدمي للوظيفه دي؟
مرام تفكر ماذا يمكنها ان تقول.. اتخبره انها جائت لتبقى بجانبه ام لتعرف مكانتها بالنسبه له... ام لتجعله يشعر بها ويحبها مثلما هي بتحبه... لا بالطبع لا يجب قول مثل هذا الكلام الآن!
مرام: احم احم... علشان أخد خبره من حضرتك ومن الشغل مع حضرتك يا دكتور
أكرم: دي شهاده وثقه أعتز بيها ... طيب تمام هتبدأي شغل من بكره تمام؟ و وقت المحاضرات انا مش هاكلمك عنه
مرام: تمام يا دكتور... عن اذنك
أكرم: اتفضلي
خرجت مرام واغلقت الباب خلفها لكن هناك تسالت أخرى فتحت في رأس أكرم عندما دخلت لم تغلق الباب فلماذا؟ ... يجوز انها لم تنتبه... اذا لما تقدمت للوظيفه وهي تبدو مستهتره ولا تستطيع تحمل المسئوليه ... هو انت لسه شوفت شغلها لما تشوف ابقى احكم واتكلم ... وعاد ليكمل عمله.
مرام من فرحتها لما تكن تنظر أمامها لدرجه انها اصطدمت بشخ واوقعت ما بيده من أوراق وملفات... هبطت لجمع الورق معه
-مش تحاسبي يا آنسه شويه
مرام: مش لما تفتح أنت الاول ؟
-انا اللي افتح بردوا ... ما انتي اللي ماشيه مش باصه قدامك
مرام: تصدق انك انسان قليل الادب وانا غلطانه اني وقفت اساعدك
نهضت مرام وألقت بالورق الذي كانت قد جمعته من الارض وتركته وذهبت من دون النظر خلفها أو سماعها لكلماته التي تلت ذهابها
-اه يا بت المجنونه هههههه
------
في سيارة مصطفى السوداء الفخمه
اكرم: وهتاخدنا فين بقى يا عم مصطفى؟
مصطفى بضحك: سيبلي نفسك انت بس وانا هظبطك
أكرم :بس خلي بالك ماليش انا في جو البنات دا ها!
مصطفى: بنات ايه يا عم .. دا انا هاوديك تاكل حتت اكله سمك انما اييه!
أكرم بضحك: ههههههههه ماشي يا عم لما نشوف اخرتها
مصطفى فرمل فجأة لدرجه كانوا سيقذفون من خلال زجاجها الامامي
أكرم بفزع: اييييه يا بني! انت اتجننت ولا ايه! حد يقف بالطريقه دي!
مصطفى وهو ينظر الى مكان معين:بص شوف مين هناك!
أكرم نظر الى المكان الذي أشار إليه مصطفى فوجد رجل ومعه فتاه يتحدثون
أكرم: مالهم يعني؟ واحد وواحده بيتكلموا عادي ايه الغريب في الموضوع
مصطفى: دا هشام عاصم... مدير المزرعه اللي سرقني!
أكرم: نعم؟!!
وبينما هما يتحدثان صعد هشام الى سيارة تاكسي وسار بها بينما أكملت الفتاه طريقها في الاتجاه المعاكس
مصطفى: وديني ما انا سيبه !
ادار مصطفى سيارته وانطلق خلفه ... لكن بعد مرور التاكسي من الاشاره اصبحت حمراء واضطر مصطفى للوقوف حتى اختفى التاكسي من اما عينيه أخذا معه أمل امساكه بمن سرقه
مصطفى :ابن الـ ..... حظه نار .. بس هيروح مني فين! هاجيبه هاجيبه
أكرم: خلاص يا بني هدي نفسك ... ربنا مش هايسيبلك حقك بس يلا اكلني لاحسن اموت منك هنا
مصطفى: دا انا اللي مش هاسيبه .... حاضر يا عم الفجعان ادينا رايحين
وكملوا طريقهم للذهاب الى المطعم ليتناولوا وجبه السمك الموعوده!
-------
الساعه 7 الصبح في مصر هي اختصار لكلام ووصف كبير.. من اول عربيه الفول اللي الناس وقفه تفطر عليها قبل ما تروح شغلها ... للطفل اللي مامته بتنزل وراه جري علشان تديه كيس السندوتشات اللي نسيه .... للعيال اللي بيلعبوا قدام المدرسه ماتش كورة قبل ما الطبور يبدأ ... للراجل اللي جه يدور عربيته القديمه الصبح علشان يمشي بس لاقى العربيه ما بتدورش قام خرج وقال لمجموعه شباب ماشيين في الشارع بابتسامه اعتذار ... كباتن ممكن زقه .. ابتسموا له وزقوا له العربيه ... وبابتسامه صافيه فيها كل معاني الشكر شاورلهم من جوا العربيه وقالهم "تسلم ايديكوا " ..... وغيرهم ناس تانيه وكل واحد ماشي وليه قصه اللي فرحان واللي مضايق واللي ... واللي ... وفريده ماشيه تتفرج على بلدها وهي الصبح بدري بتتسلى لحد ما توصل مكان شغلها اللي بتحبه "المكتبه" ..... وصلت ودخلت وقالت بابتسامه :
-صباح الخير يا حاج عبدالصمد
-صباح الخير يابنتي
ودخلت تبدأ عملها وبدأت بترتيب الكتب التي جائت حديثا للمكتبه على الارفوف
الحاج عبدالصمد: انا هاروح اصلي الضهر واجي يا فريده مش هاتأخر يا بنتي
فريده: ماشي يا حاج .. تقبل الله
الحاج عبدالصمد : تسلمي يا بنتي
-صباح الخير
تركت فريده ما بيدها من كتب واستدارت لترى من المتحدث
-صباح النور ... اقدر اساعدك في حاجه؟
مصطفى: انا صاحب هشام عاصم !
فريده باستغراب: افندم؟ مين دا؟
مصطفى وهو بدأ يفقد اعصابه: احنا هنستعبط من أولها ولا ايه؟ هشام عاصم اللي كان هنا امبارح وكان خارج معاكي من هنا على الساعه 3 وركب التاكسي وجري!
فريده باستغراب كبير: انت ازاي تسمح لنفسك تكلمني بالطريقه دي ! وبعدين انا فعلا ما اعرفوش
مصطفى : اومال كان واقف يكلمك قدام المكتبه ليه ؟
فريده: انت مش ملاحظ انه حضرتك بتتدخل في حاجه انت مالكش دخل فيها حتى لو كنت صاحبه فعلا!
مصطفى وهو يحاول أن يتمالك أعصابه: انا عايز اعرف مكانه دلوقتي ... لو سمحتي بكل هدوء قوليلي مكانه فين؟
فريده: مش غريبه انك بتقول انك صاحبه ومش عارف مكانه فين؟
مصطفى: يوووه هتفضلي ترغي كدا كتير ؟... هو فين يعني !
فريده: ما اعرفش ... انا ساعدته بس لما حصلت حدثه وبعدها هو ....
******************تذكرت عندما جاء البارحه وهي تسلم سيده كتاب عن قصص الاطفال حتى تقرأها لابنها قبل النوم لانه لا يستطيع النوم الا بعد سماع احدى القصص وهي قد انهت كل ما في جعبتها من قصص وبعدما غادرت هذه السيده دخل عليها هشام قائلا:
-مساء الخير... عامله ايه؟
- اهلا ... الحمدلله... انا اللي المفروض اسأل حضرتك عامل ايه بعد الحادثه اللي حصلت دي
هشام بضحك : اديني قدامك اهو صاغ سليم ... الحادثه دي بالنسبه لي تفاهااات اصلا ... انا حصل فيا افظع من كدا بس تقدري تقولي اني زي القطط بسبع ترواح!
فريده بابتسامه بسيطه: طيب الحمدلله
هشام: انا جيت اشكرك على اللي عملتيه معايا
فريده: لا شكر على واجب .. وبعدين حضرتك شكرتني في المستشفى ماكانش فيه داعي انه تيجي تاني هنا بنفسك تشكرني وحضرتك لسه قايل انه الحادثه دي تفاهات بالنسبه لغيرها
هشام: بردوا ماكانش ينفع اعديها من غير ما اشكرك
فريده : طيب العفو ... بس حضرتك عرفت مكاني منين؟
هشام بمكر: ابدا جيت مكان الحادثه وبعدين افتكرت انك قولتلي انك بتشتغلي في مكتبه قريبه منها .. فدخلت كل المكتبات اللي هنا لحد ما لاقيتك
فريده باستغراب: صدقني ماكانش فيه داعي لكل اللفه دي
هشام: علشانك اي حاجه يبقى لها داعي
فريده باحراج: طيب عن اذنك بقى لانه دا معاد مرواحي
هشام: طيب تعالي اوصلك
فريده: لا مرسي البيت مش بعيد وانا باحب اخدها مشي
هشام: طيب زي ما تحبي
وخرجوا سويا من المكتبه وامام الباب
هشام: يلا خلي بالك من نفسك ... سلام
فريده: مع السلامه
***************
فريده: دا اللي حصل لكن انا ماعرفوش
مصطفى: اها...شكلك ما تعرفهوش فعلاً
فريده: انا قولتلك اللي عندي .. عن اذنك بقى اهو الحاج عبد الصمد جه وانا لازم امشي ... سلام
مصطفى شعر بالصدمه انه فجأة تتركه وتغادر دون ان تنتظرمنه اي رد ووجد نفسه يلحق بها دون ان يدري سببا لذلك
مصطفى: انا اسف والله يا آنسه ! مش آنسه بردوا؟
فريده: خلاص ما حصلش حاجه
مصطفى لاحظ انها قصدت تجاهل سؤاله فشعر بالغضب لانه فعلا يريد معرفه اذا كانت آنسه ام لا ...لكن دون انا يعرف سبب ذلك ..أيضا !فقط شعر برغبه في المعرفه دون ادنى سبب.
مصطفى: ما حصلش حاجه ازاي؟ دا انا كنت قليل الادب معاكي اووي
فريده: كويس انك عارف انك كنت قليل الادب
مصطفى بصدمه من صراحتها: ما هو انتي ما تعرفيش هو عمل فيا ايه !
فريده: ومش عايزه اعرف ... ممكن بقى تبطل تمشي ورايا
مصطفى: بس لازم احكيلك اكيد هتعذوريني ... ممكن اعزمك على حاجه نشربها او حتى الغدا واحكيلك
فريده: لا انا عذراك من غير ما اسمع حاجه ..ومش باتغدا مع حد انا
مصطفى : طيب براحتك .. بس هو سرقني علشان كدا بادور عليه
فريده وقفت بسبب صدمتها من السبب .. فكيف لمدير مزرعه أن يسرق؟ .. وماذا سرق؟..وشكله لا يدل على انه لص او سارق !
مصطفى استغل فرصه وقوفها: سرق من خزنه المزرعه كل الفلوس دا غير تزويره في ورق وحسابات المزرعه للسرقات اللي كان بياخدها اول باول
فريده باندهاش: وحضرتك كنت فين لما كل دا كان بيحصل؟
مصطفى بحرج: ماكنتش مركز في المزرعه اوي ... كنت مشغول بحاجات تانيه
فريده بحرج من تدخلها في شئ لا يعنيها: ربنا يعوضك وتاخد حقك بإذن الله
مصطفى بابتسامه : ان شاء الله ... اتمنى انك تكوني عذرتيني دلوقتي
فريده: ما انا قولت لحضرتك انا عذراك من قبل ما تقول
مصطفى بغمزه: طب تمام ... يعني صافيه لبن؟
فريده بابتسامه من اسلوبه :حليب يا قشطه
مصطفى: طيب تسمحيلي اوصلك بقى؟ انا عربيتي مش بعيده من هنا
فريده: لا متشكره ... انا خلاص بيتي على اول الشارع الجاي مش بعيد عن اذنك
وذهبت تاركة اياه يقف بمفرده في وسط الطريق ينظر إليها حتى غابت عن عينيها حيث ابتلعتها احدى العمارات السكنيه في ذلك الحي.
نهاية الحلقة 4
0 التعليقات:
إرسال تعليق