الحلقة 13


********



أجلت فريده الحديث مع مرام حتى الصباح لتتأكد ان مرام اخيرا قد هدأت لتستطيع الحديث معها بعقل فلا تتفوه بكلمات جارحه فهي تحبها كثيرا وتفهمها وتعرف اسلوبها ولكنها انسانه ايضا ولديها مشاعر واحاسيس وعلى الرغم منها قد تجرحها هي ايضا او تحزن منها بشده وقرر سيف انا ينام مع فريده بينما توجهت مرام الى غرفتها دون حتى انا تقول تحيه قبل النوم وبعدما جلست فريده مع سيف في السرير حدثته قائله: تيجي نقرأ قرآن قبل ما ننام يا سيفو؟

سيف بسعاده: ماسي يا ديده
 
امسكت فريده بالمصحف فهي من عادتها ان تقرأ ولو سورة من القرآن قبل النوم فاختارت سورة صغيره إلى حد ما وسهله وهي عبس: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم

"عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى" 

فقاطعها سيف: يحني ايه؟ انا مس فاهم حاجه!

فريده:هههههههههه بس كدا؟ حاضر يا سيدي انا هاشرحلك!

سيف منصتا: ماسي 

فريده: زمان كان جه واحد اعمى مش بيشوف وكان كمان فقير وغلبان للرسول عليه الصلاة والسلام وكان وقتها الرسول قاعد مع واحد غني اووي وبيكلم عن الدين يمكن يقتنع بيه ويدخل في الاسلام فلما دخل عليه الفقير دا الرسول راح كشر في وشه و دور جسمه ناحيه الغني وساب الفقير دا !

سيف : بس كدا مس ينفع!...المفلوض ما يعملس كدا

فريده:هههههه صح يا سيفو ما علشان كدا ربنا حب يعاتب الرسول براحه عشان غلطته دي فنزل السورة دي وقاله انت تعرف منين يمكن الاعمى الفقير اللي انت اديته ضهرك دا لو كلمته يبعد عن حاجات وحشه كان بيعملها ويبقى انسان كويس او تقوله على خير يعمله ويعمله فعلا لكن بقى الغني اللي انت بتحاول تقنعه بالدين دا واحد اصلا مش فارق معاه انت واقف في صفه ومعاه ليه؟ انت اصلا مش المفروض تعمل حاجه غير انك تقول الخير فين وتتكلم عن الدين وهو حر لكن الشخص اللي جاي خايف من عذابي عقابي ليه انت بتبعد عنه بتلتهي بالغني!
وهنا وجدت فريده ان سيف قد خلد للنوم وشعرت هي ايضا بالنعاس فوضعت مصحفها واطفأت النور متثأبه اتجهت للنوم....

--------------

وصلت هند وأحمد غرفتهما أخيرا بعد عرس صاخب وسفره متعبه
أحمد وهو يضمها اليه: اخيرا بقيتي مراتي بتاعتي حببتي!

هند بخجل: بحبك!

أحمد: لا لا انا كدا مش حملك !... واحده واحده عليا لاحسن يغمى عليا دلوقتي قدامك

هند بفزع: لالالا 

أحمد بغمزه: خايفه عليا؟

هند وهي تنظر في عينيه: وان ما خفتش عليك هاخاف على مين؟

أحمد: ايــــوووووه يا ابو حميد!..والله امك دعيالك 

هند:هههههههههههه مش للدرجه دي

أحمد: للدرجه دي واكتر كمان... دا كفايه عليا الضحكه دي! بحبك !

هند: بس انت حبتني امتى؟ انا مالاحظتش عليك اي حاجه!

أحمد:ههههههه ما انا باعرف اخبي كويس

هند: بجد حبتني امتى؟

أحمد بجديه: وتصدقيني؟

هند: اكيـــــد

أحمد مداعبا انفها بانفه: من اول مرة شوفتك فيها تقدري تقولي كدا من اول زعيقه ههههههههه

هند:هههههههه ودا من ايه بقى؟

أحمد: اول مره حد يقولي اللي بتعمله دا غلط ويكلمني بالطريقه دي

هند: على كدا بقى انت بتحب الزعيق! خلاص ابقى فكرني اصبحك بزعيقه وامسيك بزعيقه! 

أحمد بمكر: لا انا بقى هاصبحك ببوسه وامسيكي ببوسه 

هند: هاروح اغير هدومي بقى 
أحمد بخبث: ايه مش هتصلي يعني؟ 
هند بارتباك : اه اه 
أحمد: متوضيه؟ 
هند: ايوه 
أحمد: طب يلا بينا
بعد تأديتهما الصلاة اقترب أحمد منها قائلا: ايه؟ مش هتغيري؟ 
هند بارتباك وخجل: اه هادخل اغير واجي!
اوقفها أحمد ممسكا بذراعها فنظرت له بفزع: الفستان 
هند وهي تبتلع ريقها بصعوبه بسبب قربه الشديد منها: ماله؟
أحمد: فيه سوسته من ورا !
هند بغباء: وايه يعني؟
أحمد بابتسامه لا تعرف سببها: هتخلعي الفستان ازاي من غير ما تفتحيها؟ 
هند بعد نحنحه: هاتصرف 
أحمد بدهشه: ازاي يعني؟ 
فكرت هند باجابه فلم تجد فاخبرها: وعلينا من دا كله بايه؟ تعالي افتحهالك انا 
ادارها ليفتح لها سحاب ثوب عرسها الذي كان يليق بها ويظهر جمالها الهادئ وكان الثوب قطعه واحده باكمام للمحجبات 
هند بتوتر: بتعمل ايه؟
أحمد بهدوء: بافك الطرحه
هند: ليه؟! 
أحمد شارحا: عشان الطرحه نازله على السوسته ومدارياها 
نزع أحمد اخيرا الطرحه عن رأسها بعد ان اكتشف انها لا تنفصل عن طرحه رأسها نفسها وما ان نزعها حتى انهمر شعرها كشلال حرير فاقترب منه أحمد ليستنشق عبيره وبعد فتره
هند بقلق: مش يلا بقى؟
أحمد بعد فهم: يلا ايه؟
هند: افتحلي السوسته!
أحمد وقد افاق اخيرا: اه اه السوسته طيب
فتح لها أحمد السوسته أخيرا لكن يده لمست جلدها الناعم عن غير قصد منه فاقشعر جسدها لتلك اللمسه فاغمضت عينيها مبتلعه ريقها بصعوبه بينما اكمل أحمد تلمس ضهرها ثم ادارها اليه ضاما اياها هامسا في أذنها : انا باقول اخلعك انا الفستان كله بالمرة بقى 
---------------
كانت الساعه تدق معلنه تمام الثالثه والمنزل يعمه الظلام ولا ينيره الا ضوء قد تسرب عبر النوافذ والشرفات لينير قليلا مظهرا ظلا يتحرك بهدوء إلى داخل احدى الغرف حتى توقف بجوار سرير تنام عليه فتاة بعمق ولكن ما ان اقترب الظل منها حتى سمع صوت هاتف يرن من ثم توقف بعدها بلحظات لتصدر حركه في الغرفه المجاورة فارتبك لحدوث شئ ليس بالحسبان ومن توتره الشديد لم يلحظ كأس الماء الذي اصطدمت به يده فاوقعته محدثا ضجيجا هز هدوء المنزل فنهضت الفتاه على ذلك الصوت ونظرت بفزع صارخه باعلى صوتها ولكنه استدرك نفسه ووضع يده على فمها ليخرسها عند ذلك فتح الباب فجأة يتبعه نور المصباح لينير الغرفه فقد كانت في منتصف صلاتها عندما سمعت صوت انكسار الكأس فلم تهتم وتابعت صلاتها ولكن ما ان انهت صلاتها حتى سمعت صرخه مرام فركضت إليها وهي ما تزال في إسدال الصلاة لتجد ذلك الرجل الملثم الذي يقف فوق رأسها ويضع يده على فمها ليخرسها محاولا ازاله اثار النوم عنهما وفجأة اخرج ذلك الملثم خنجرا من جيبه مشيرا لفريده ومرام : اللي هتنطق فيكوا هادبحها عند ذلك ظهر خلف فريده بعد لحظات من الصدمه سيف الذي كان يمسح عينيه الذي عندما رأى السلاح في يد ذلك الغريب حتى بدأ يبكي 
نهرها الملثم: سكتيه!
فرديه وهي تضم سيف اليها ونظراتها معلقه بذلك الملثم: سيف حبيبي اهدى شويه! ممكن ؟ ما تخافش انا معاك ومش هيحصل حاجه
حاولت مرام النهوض ولكنه دفعها مرة أخرى فحاولت النهوض ثانيه فظل يدفعها فلم ينتبه لفريده التي أتت من خلفه لتهوي بتلك المزهريه على رأسه فوضع يده على رأسه ليسقط على الارض عندها اقتربت فريده من مرام لتسحبها للنهوض تدفعها مع سيف للخروج من الغرفه وتلحق هي بهم ولكن مرام كانت مصدومه وتسير بقوة دفع فريده لها بصعوبه فكان تحرك بطيئا وكافيا حتى يتدارك الملثم نفسه وينهض لاحقا بهم ممسكا بأخر من كانت تسير فيهم مهددا اياها بالفندق 
قائلا بغل: عاملالي نفسك شجعية السيما وبتضربيني بالفازه! 
حاولت فريده دفعه ومقاومته نهرها وهو يقاوم حركتها: اهدي بدل ما اغزك وتلاقي نفسك غرقانه في دمك 
لو تهتم لكلامه فهي كانت تخاف ان يمس مرام او سيف الذي تركته والدتها لديها امانه واثناء ذلك امرت مرام سيف بان يذهب إلى الغرفه المجاورة ويحادث أكرم ليأتي بسرعه فاطاعها فانتهزت الفرصه لتساعد فريده التي ما زالت تقاوم ذلك الملثم فامسكت بذراعه التي تحمل الخنجر وظلت تجذبها وفريده تضربه بيديها وقدميها حتى استطاعت ان تستدير وتضرب تحت الحزام فدفع بمرام بقوة فاصطدمت بالحائط ودفع بفريده فوقعت ارضا ولكنهما لم تيأسا فقد اقتربتا منه ليسحيا منه السلاح الممسك به ولكنه كان متشبثا به بقوه حتى تمالك نفسه واتجه الى مرام التي القتها دفعته الاخيره بعيدا وكانت عيناه تحملان معنى الشر الحقيقي
وحاول ان يطعنها ولكن فريده اندفعت ممسكه بيده محاوله انزلها بعيدا عن اختها فقد اوشكت على الوصول اليها واخيرا استسلمت يده تحت الضغط وسقطت ولكن غارزة الخنجر في خصر فريده التي صرخت بقوة قائله لمرام من بين انفاسها: قومي خدي سيف وسيبوا الشقه بسرررعه
عند ذلك تحركت مرام وهي تنظر للدماء التي تتدفق بسرعه ولكن عند سماعها صرخه فريده: قولتلك امشي!!!
ركضت مسرعه وحملت سيف وخرجت من المنزل بملابس المنزل وبدون حذاء وشعرها يتطاير مع حركات الهواء بينما نظر الملثم الى مكان خرج مرام وهم ان يلحق بها فلم يشعر بيد فريده التي امتدت نازعه عنه القناع الاسود ورأت وجهه ثم فقدت.....وعيها!
----------------
في غرفه تشبه التي يقيم فيها أحمد وهند كانت ندى نائمه بين ذراعي آدم الذي يضمه بيد ويده الاخرى تداعب خصلات شعرها السوداء ويهمس لها بكل حب: بحبك 
ندى: وانا بحبك
آدم وهي يرفع وجهها إليه وقد قطب حاجبيه: بتقوليها كدا ليه؟ ايه زهقتي مني؟ 
وضعت ندى سبابتها على شفاهه: اوعى اسمع منك الكلمه دي! انت حبيب عمري اللي عمري ما هاقدر اعيش من غيره!
آدم وقد عاد لهدوءه: اومال مالك؟
تنهدت ندى بحده: قلقانه! 
آدم: من ايه؟
ندى وقد شردت: على سيف ... حاسه انه حصل حاجه 
آدم محاولا طمئنتها: هههههه لا ما تقلقيش تلاقيكي بس قلقانه عشان اول مرة تبعدي عنه مش اكتر 
فكرت ندى في كلامه فهو منطقي ولكن فجأة نهضت لتجذب هاتفها من فوق الكمودينو 
آدم بدهشه: هتعملي ايه؟
ندى وهي تبحث عن نمره فريده: هاكلم فريده
آدم بنفس الدهشه: يا بنتي الناس زمانها نايمه! الصباح رباح
ندى وهي تضع الهاتف على أذنها: مش مطمنه يا آدم وبعدين الفجر دلوقتي هيأذن هناك فأكيد هتصحى قبليه تصلي او على الاقل تصلي الفجر نفسه 
آدم: ايه؟
ندى: ماحدش رد 
آدم: يبقى لسه نايمه
لم تكن فريده نائمه ولكن كانت منشغله مع ذلك الملثم فمن أين يأتيها النوم !
ندى: هاحاول تاني
فجأة أجابها صوت سيف الباكي فقد دخل الحجره وامسك بالهاتف ولكنه ما زال لا يعرف القراءة فكيف يجد اسم أكرم ليهاتفه وعندها سمع رنين الهاتف فأجاب ليجدها امه: السلام عليكم 
سيف ببكاء: مامي!
ندى بفزع : في ايه يا سيف؟ بتعيط ليه؟
سيف:اصل فيه حلامي دخل البيت وكان ماسك ملام ودوقتي ماسك ديده!
ندى وفزعها يزداد : حرامي!
آدم بفزع لتلك الكلمه التي سمعها: فيه ايه يا ندى!
سيف: ملام قالتلي كلم خالو أكلم بس انا مس عالف لقمه يامامي!
ندى لسيف وهي تشير لآدم ان يتنظر: طيب يا سيف ما تخفش انا هاكلم أكرم دلوقتي وابعتهولكوا!
فجأة سمعت ندى صوت فريده وهي تصرخ قائله: امشي!!!!!!!!!
وتلاه صوت باب يرتطم بالحائط نتيجه دخول مرام لتحمل سيف بسرعه الذي اسقط الهاتف عن غير عمد 
ندى: الو الووو! سيف!
واغلقت الخط عندما لم تسمع جوابا 
آدم وهو يمسكها بقوة من ذراعيه ويهزها: فيه ايه يا ندى!
ندى: حرامي دخل عليهم لازم اكلم اكرم يروحلهم حالا وبالفعل اتصلت بأكرم الذي كان يغط في نوم عميق ويجيب بصوته النائم: ايوه!
ندى بصراخ: حضرتك نايم وفيه حرامي دخل على بيت فريده يا بيه!
نهض أكرم فزعا: حرامي! حرامي ايه؟
ندى بنفس النبره: انت لسه هتسأل! اجري روحلهم!
أكرم: حاضر حاضر
واغلق الخط وركض الى غرفه مصطفى ليقظه: مصطفى مصطفى!
مصطفى وهو ما زال نائم: مش عايز اكل
أكرم بعصبيه: اكل ايه دلوقتي انت التاني فز قوم!
قبض أكرم على كوب الماء الموجود بجواره وسكبه على وجه مصطفى ليستيقظ مصطفى بفزع قائلا: غريــق!
أكرم: يا اخي فز بقى! 
مصطفى وهو يمسح عينيه من الماء: فيه ايه!
أكرم: حرامي دخلت بيت فريده ومرام لازم نروح نلحقهم قبل ما يحصلهم حاجه !
وعند سماع اسم فريده هب مصطفى مسرعا :طب يلا بينا بسرعه
أكرم وهو يتجه الى الباب: يلا ايه بالبيجاما؟ روح غير وحصلني على تحت! 
واتجه كلا منهما إلى خزانته يرتدي ملابسه مسرعا وتقابلا عند الباب وانطلقوا بالسيارة ناهبين الطريق بسرعه!وكلا منهما يفكر في امر ذلك اللص الغبي فكيف يفكر لص في دخول ذلك الحي الفقير وهوأغنى ما فيه هو قلوب اولئك الناس واغلى ما في بيت عبدالرحمن هو تلك الفتاتان!!
--------------------
بيت اوشك على الهلاك... لا يدعى بيتا بل انه مجرد حطام تحيطه المقابر فقط لا تسمع في سوى صوت تلك ذئاب الجبل التي تعوي وصوت صورصور الليل وهو يأن تنظر بداخل ذلك الحطام فتجد جسد ضئيل متكوم مكتف اليدين والقدمين وعندما تقترب منه تجد عينيه مغمضتان ومعالم الألم الصامت ترتسم على ذلك الوجه النائم!.... بينما يقف شخص على باب ذلك الحطام متحدثا في هاتفه بصوت الكئيب: قولتلك اخدتها هي ليه... ولعاشر مره بقولك شافت وشي! لو سبتها كانت اول ما تفوق هتعرفني! انتي نسيتي انه ليا سوابق ولا ايه؟
-ما كنت قتلتها !
-ههههههه بكل سهوله كدا؟ هو انا ناقص قواضي كفايه اللي عليا!
بنرفزه: طب انا ماكنتش عايزه الزفته اللي عندك دي انا كنت عايزه اختها التانيه! 
-اعملك ايه يعني؟ نصيبنا وقع في دي...نطلب بدلها الفديه وخلاص وكدا كدا اللي كان هيدفع في التانيه هيدفع في دي!
-انا اخترتك لانه حد ثقه بالنسبه لي رشحك ليا يا سعد!
سعد: يا هانم انا سداد بس الظروف جت كدا اعمل ايه؟ 
بعد تفكير: خلاص خلاص ... المهم تطلب الفديه اللي اتفقنا عليها وخلي بالك من الزفته اللي عندك دي!
سعد: يا باريهان هانم ما تقلقيش كله تحت السيطره هههههه
واغلق سعد الخط واتجه إلى فريده وهو يمسك بزجاجه مياه ويسكبها على وجهها فتبدأ بالافاقه فلا ترى شيئا في البدايه فتحاول اغماض عينها وفتها من جديد قائله: انا فين؟ وانت مين؟ 
سعد:هههههه اسألتك كتير يا حلوة ودي مش بشره كويسه
اقترب منها سعد يحاول ان يزيح عنها إسدالها الذي ما زال عليها فحاولت ابعاد نفسها عن يده على قدر استطاعتها هاتفه فيه: عايز ايه؟
سعد ببراءة: عايز اشوف الجرح بتاعك عشان اربطه!
فريده بحزم: لا مش عايزه! سيبني وابعد عني!
سعد: يا بنت الحلال انا عايز مصلحتك لو سبتك هتفضلي تنزفي لحد ما تتصفي وتموتي!
فريده: انا عندي اموت ولا واحد زيك يشف جسمي ولا يلمسني!
سعد: وليه الغلط دا بقى؟ دا جزاتي يعني؟ ... طب بصي هاربطلك القماشه دي على الجرح عشان النزيف يقل شويه 
فريده: انا هاربطها لنفسي 
سعد: ما ينفعش افكك يا بطه .... انا اللي هاربطه
فريده باصرار: يا انا اللي اربطه يا مش هتقربلي!
سعد وقد تعب من مجادلتها فقد انهكته منذ انا رأته في منزلها ويشعر بالصداع من اثر ضربتها ويعلم جيدا انها لن تستطيع الذهاب الى اي مكان وهي بهذه الحال فالقى اليها قطعه القماش قائلا: هاخرج بره 10 دقايق وهادخل كدا حلو؟
وانصرف سعد بعد ان فك قيدها وتركها لترى جرحها فحاولت تبين عمقه ولكن ضوء النهار لم يتصاعد بعد فهوعلى وشك فاستسلمت لفكرة ربطه فقط فهي لاترى شيئا على أي حال !
-----------------
آدم يساعد ندى في تجهيز الحقائب وهي تبكي قائله: حجزت على الطايرة الجايه؟ 
آدم: ايوه هتطلع كمان ساعتين
ندى: انا لازم اقول لهند
آدم: ما بلاش... كفايه احنا دول لسه في شهر العسل! 
ندى من بين دموعها: لو خبيت على هند لما تعرف مش هتسامحني وانا لو كنت مكانها كنت هاضايق لو حد خبى عليا! 
خرجت ندى من غرفتها واتجهت إلى غرفه هند وآدم يلحق بها ودقت على الباب بقوة من توترها
آدم: براحه مش كدا! هيقوموا مفزعين!
عندما سمعوا طرقات الباب نهض أحمد ليرتدي ملابسه واسرعت تفعل مثله ايضا هند 

أحمد: ندى آدم خير؟
آدم: خير ان شاء الله
هند قد لحقت بأحمد: فيه ايه يا ندى؟
ندى هي تبكي أكثر: حرامي حرامي هجم على البيت بتاع اخواتك
هند بصدمه: ايــــــه!


نهاية الحلقة 13



0 التعليقات:

إرسال تعليق