روايات تتناسب مع عمر 8 سنوات وحتى 15 عامًا، حتى البالغين سيجدون متعة لا تعوض


 

«ترتيب ما يفضله الأطفال عندما يشترون الكتب لأنفسهم:
الفكاهة، قصص الأشباح، قصص الخيال العلمي، الخيال، القصص المدرسية، المغامرات، الغموض، قصص الحيوانات، الكارتون، الحرب، الرومانسية، الشعر، التاريخية.»

من كتاب «مهارات الكتابة للأطفال» لـ جوان آيكن 

أولًا سأنصحك بترك الطفل المراهق يختار ما شاء، فهو أصبح في سن يخوله مسئولية اختيار طريقة قضاءه وقته وقراءة ما شاء.. إنه وقت الحرية تحت إرشاد الكبار عن بعد. رجاءً لا تجبرهم على قراءة المواضيع التي تتمنى أنت أن يقرأوها، دعهم يتصفحون ما يلفت انتباههم.

  • لا تنصب نفسك آمرًا للصبي/ـة، أو حاكمًا، فلا تربط العمر بما يقرأه، لا تعتقد أن الأعمال الدسمة لن يستوعبها وسيقضي بها وقتًا ضائعًا، على العكس.. الأعمال التي سيقرأها بداية ستترسخ بذهنها أكثر مما سيتبعها في عمر متقدم، بل أعدك أن يظل متذكرًا خطوطها العريضة وهو في السبعين رغم قراءتها في الـ١٥.

لقد قرأت رواية «مذلون مهانون» في الصف الثاني الإعدادي. وما زلت أذكر أحداثها الموجعة، وحين لم يهضمها عقلي في ذلك السن عاودت قراءتها بسهولة أكبر في السنة الثانية من الثانوية.

لذلك كل ما سيأتي تاليًا ليس فرض عين، بل اقتراحات مما قرأته وأظنه يناسبهم ويجذب اهتمامهم.
 
العربية:
للأسف حصيلة ما أتى في ذاكرتي من الأعمال العربية المناسبة للأطفال قليلة جدًا، اضطررت لإجراء بحث للتأكد من وجود المزيد وقد غفل عقلي عن تذكره، ورغم ذلك ظلّ قليلًا.. لكن من المريح أن سن الطفولة ثم المحير ثم أعتاب المراهقة -بالأخص من هم دون خبرة في القراءة- أسهل إرضاءً في الكم والكيف، أعرض عليهم ما لدي ثم عليهم البحث في الطريق الذي يحبون.

 أما الغربي:

فمنه الكثير، والذي سُجِلَّ في الأعمال الأدبية العالمية، وهو على سبيل الذكر لا الحصر، ومنه ما لم أعلم حتى الآن وفي ذلك متعة بحد ذاته. 

  • توم سوير - مارك توين.
  • مغامرات هيكبلري فين - مارك توين.
  • كتاب الأدغال\فتى الأدغال (ماوكلي) - روديارد كيبلينغ.
  • روبن هود - هاورد بيل.
  • جزيرة الكنز - روبرت ستيفنسون.
  • الحديقة السرية - فرانسيس بيرينت.
  • جين آيير - شارلوت برونتي.
  • نساء صغيرات - لويزا م.الكوت.
  • الأميرة الصغيرة - فرانسيس بيرينت.
  • حرب شراب الليمون - جاكلين ديفيز.
  • صرخة النورس - إيمانويل لابوري.
  • كورالاين - نيل غايمان.
  • بوليانا - إليانور بورتر.
  • بيتر بان - جيمس ماثيو باري.
  • هايدي - يوهانا شبيري.
  • ساحر أوز العجيب - ليمان فرانك.
  • فندق الثعالب - محمد المخزنجي.
  • مقهى أندروميدا -سيلفيا إنجليرت وشيتفان ييجر (إذا له اهتمام بالفيزياء الحديثة مثل النظرية النسبية والثقوب السوداء).
  • مغامرات الفتى أصهب - جول رونار.
  • أرض الأخوات - سالا سيموكا.
  • الولد الذي عاش مع النعام - مونيكا زاك.
  • دكان جدي - شرمين يشار. (به بعض الصور)
  • آن في المرتفعات الخضراء - ل.م.مونتغمري
  • عساكر قوس قزح - أندريا هيرتا.
  • صبي الفضة - كريستينا أولسون.
  • آيدا بي - كاثرين هانيغان. (مناسب لفترة ما قبل الدراسة ودخول المدارس).
  • الإخوة السود - ليزا تتسنر. (مصورة 100 صفحة فقط) (قصة كرتون عهد الأصدقاء)
  • سلسلة حكايات مابيل جونز العجيبة - ويل مابيت. (مصورة)
  • سلسلة روايات أجاثا كريستي.
  • سلسلة شارلوك هولمز.
  • سلسلة أرسين لوبين.
  • سلسلة الشقيقان هاردي.
  • سلسلة نانسي درو.
  • سلسلة مذكرات طالب.
  • سلسلة المومين - توفه يانسون.
  • سلسلة باكس - أوصا لارشون وإنجيلا كورشيل وهنريك يونسون.
  • سلسلة عالم نارنيا
  • سلسلة سيد الخواتم
  • سلسلة هاري بوتر
  • ثلاثية (الجامحة، المتمردة، الوفية) - فيرونيكا روث.
وهناك كتابين أنصح بهما في التاريخ والدين الإسلامي:
  • قصص الأنبياء بالعامية -هبة عبدالله أحمد.
  • السيرة النبوية بالعامية - هبة عبدالله أحمد. (جزئين)
  • في النهاية أريد التأكيد على تركه يستكشف ما يحب وما يكره، ما يستهويه وما لا يفعل.. هو لا يتعرف على عالم القراءة وعوالم خلقها كتّاب، هو يلقي نظرة أقرب على نفسه الداخلية، يتعرف على ما يدور في عقله، ويتفاعل داخله بدون إدراك ملموس يستوعبه، إنها فرصته فلا تحجر عليه. وهو أهم ما يُعينه على المرور بمراهقته بأقل الخسائر.
سارة محمد سيف

اكتبوا..

..اكتبوا


فإن كان فعل القراءة يعرفكم بما جهلتموه من العالم، الأشخاص، والحيوات.. فإن فعل الكتابة يعرفكم على ذواتكم المختبئة عن أنفسكم وعقولكم. أكثر ما أحببته في الكتابة أنها سلمتني منظارًا معظِمًا يكبر كل النقاط داخلي، بل يجعلها هي موضع الدراسة، الاختبار، سامحًا لها بالسيادة والتعبير عن وجودها، متجاهلًا جهلي القمعي لحريتها في تنشق هواء حرية التعبير.
القراءة أثبتت لي عدة مرات أن اختلاف وجهات النظر ليس بالضرورة تأكيدًا لصحة أحدهن دون الأخرى؛ فقد تكون كلهن على جانب الصواب. أما الكتابة فعلمتني أن دواخلي نفسها قد تحمل أكثر من وجهة نظر واحدة، كلٌ تعبر عن نفسها وقت تتاح لها الفرصة.


القراءة أطلعتني على كوامن شخصيات، وقفت ضدها ذات يومٍ عن جهلٍ، فصقلتني بخِصلة التعاطف والتأني في الأحكام. والكتابة جعلتني أجيد التعبير عن مشاعري فوق الصفحات حتى انتقل الوضع للحياة...

القراءة دلتني على وجود الخيال، وكيفية التخيل بدقة وجمال، أما الكتابة فهمست لي بأحقيتي في خلق عالم خاص، أن لا أكتقي بما خلقه آخرون وأن من ضمن قدراتي خلق عوالم أخرى مثلهم، أجد فيها ما أرغبه، ولمساتي تملأ جوانبه.

القراءة همست لي بحزنٍ: أن ليس كل ظالم له عقاب مرئي، ولا كل جريمة يُعاقب مرتكبها بين دفتي حياة. حينها غمزت لي الكتابة أن: اكتبي عقابك كما تودين، بكل الطرق الجهنمية التي تعرفين ولا تعرفين، اكتشفي مقدار الرغبة في الإقتصاص داخلك وعبري عنها على السطور مكملة النهاية التي لم ترضكِ. القراءة أفهمتني -بعملية- أن ليس كل ما يلمع ذهبًا، ولا كل ما يكتب صادقًا، أن أغلق عقلي أمام الكلمات حتى التأكد من صحتها، وإن صحت، فاترك الباب مواربًا لاحتمالية نفيها لاحقًا؛ فلا شيء ثابت أو أكيد. فيما استغلت ذلك الكتابة بدفعي للتقصي خلف كل معلومة قبل ذكرها، فلا أكون موضع شبهة ونقد علمي، أنا في غنى عنه. فتعيدني إلى القراءة من جديد عن طريق ممر آخر لاستزيد. موفرة لي فرص أقل لنقل معلومة خاطئة أو شائعة، نهى عنها ديني، مخففة عن كاهلي ثقل هفوات صغيرة عن جهل.

القراءة أرتني أن المثالية ليست بالضرورة الممهد لطريق النجاح والسعادة، بل أن المثاليين مكانهم في مصحة الأمراض العقلية آجلًا، وقمة الراحة في تقبل نواقص ابن آدم والتعايش معها؛ للانتباه للأمور الأهم. في حين الكتابة حفزتني لرسم وحكيّ قصص أشخاص ليسوا مثاليين، لكنهم نالوا ما أرادوا وأزيد.. لا لشيء إلا أنهم تخلصوا من ضباب شوش عليهم رؤية الأمور في نصابها.وإن كان ما خلقته محض وهم من خيالي؛ فعلى الأقل حولت درسًا علّمته لي القراءة إلى تمرين تطبيق، سيرسخ الفكرة بين جنبات عقلي بكل الطرق.

ما زلت حتى الآن بين دفتي الإثنين -القراءة والكتابة-، ولو لم تكن الأولى تستهويكم لما كنتم هنا، لذلك أجد أن من واجبي تمهيد طرقكم إلى الثانية. لتحلموا أحلامكم الخاصة لا من يحلمها كل من قرأ نفس الرواية، لتكتشفوا ذواتكم الأعمق مما تظنون أنفسكم تعرفون عنها -وأنا أشد الناس علمًا بذلك-، لتفعلوا ما علمتموه مما قرأتم وتزيدوا فائدته وترسخه، لتتواصلوا مع أنفسكم فتستطيعوا التواصل مع المحيطين.. لتنبهروا بما جهلتم وجوده فيكم، وتستمتعوا بانبهار الآخرين بكم.

..اكتبوا


وإن لم تملكوا موهبة الروائي، القاص، الحاكي، الراوي.. احتفظوا بما كتبتم لأنفسكم.
النشر ليس فرضًا فلبعض الكِتابات قدسيتها..

سارة محمد سيف
اكتبوا... - سارة محمد سيف


حوار معي بعنوان "طبيب صباحًا.. كاتب ليلًا"

س/ الموهبة لا تلغي الواجب ولكن ما هو الرابط بين سماعة الفحص وقلم الأديب...وكيف نوازي بينهما وهل تعترض قساوة المهنة مع الدفق العاطفي للكاتب وهنا لا بد أن نعترف أن الانسان عقل وقلب.بورك الطبيب الكاتب.
ج\ ليس هناك رابط عيني، قد يكون السبب هو أن من كثرة الاستماع لدقات القلوب صار واجبًا علينا ترجمتها إلى كلما توصل ما استشعرناه لغير المنصت....
بالنسبة للتعارض بينهما، فهو غير صحيح تمامًا، من يتعامل مع النفس الأعجمية يجب ان يكون على درجة عالية من الاحساس والشعور، فالحيوان لن يصرخ شاتمًا أنك دخلت في مكان خطأ، او يشير بحافره إلى مكان الوجع...
المهنة أكثر تقديرًا للمشاعر من الكتابة في كثير من الأحيان
س\عايزة اعرف رائ حضرتك فى مستوى الروايات حاليا ؟
ج\ مقارنة بالأدب الكلاسيكي بدأ يتخذ الجزء المتدني من المنحنى الطبيعي.. لا أنكر وجود البعض الذي يستحق، لكن بالنسبة للبقية فهو قليل جدًا وإن كان نادرًا...
قد يعود ذلك لعدد الكتّاب، في الماضي كانوا قلة، حاليًا يتكاثرون ذاتيًا
س\ سؤال للكاتبة أزاى قدرت توفق ما بين عملها كطبيبة و بين حبها للكتابة ؟
ج\ للتوضيح.. ما زلت في مرحلة الدراسة، لم اتخرج بعد
لكل شخص فترات راحة من ضغوطات حياته بشكل عام وضغوطات يومه خاصة، سلواني أجده إما في القراءة أو الكتابة وأحيانًا الاسترخاء وحسب... أيهم على حسب ما يحتاجه جسدي وتهفو إليه نفسي
س\ من وجهة نظر حضررتك اى هى معايير الرواية الجيدة ؟
ج\ أسلوب، قصة، حبكة، لغة... الأهمية بهذا الترتيب من وجهة نظري، قد أقبل بلغة ضعيفة لكن لا استسيغ حبكة مفككة وهكذا دواليك
ولكل نقطة منهم معيار مختلف على حسب الكاتب نفسه
تكملة للسؤال: بس معظم الناس اجتمعت ان السرد بالتفاصيل الدقيقة بيسبب ملل شديد وان القصة لو مش واقعية او بتطلع بيها بمعلومة او بتجربة تبق رواية لاقيمة لها ؟
ج\ سرد ممل ومليء بالتفاصيل = اسلوب سيء
وهو على رأس القائمة المسرودة
ما نفعي برواية تزخم بالمعلومات وكاتبها يجعلني اتثاءب بين سطر ولاحقه؟؟
لن استوعب حرفًا إن لم يملأني بالمتعة اولا
س\ لو سمحت يا سارة عايزة اعرف لو هبتدى قراءة وعايزة احبها ابتدى منين وازاى؟
ج\ روايات أولا لعام مثلا ثم كتب خفيفة ثم يأتي المزج بين الإثنين
روايات كبداية لكِ:
مرتفعات ويذرنج، جين آيير، ذهب مع الريح، كبرياء وهوى، أبي طويل الساقيين، أين عمري، نادية، لوليتا، آنا كارنينا، تاييس
والكتب تكون على حسب اهتمامتك وحبك، فلك، علوم، فلسفة... إلخ
تعليق أحدهم على السؤال السابق: مع كامل احترامى لراى الكاتبة المبجلة ولكن فرض نوع من الأدب سواء رواية قصة ... الخ قد ينفع مع قارىء ولا ينفع مع أخر وإن جاز لى أن أعرض وجهة نظرى المتواضعة فالقراءة فى بداياتها كالبحر الواسع يجب أن يطلع القارىء على أى صنف ونوع أدبى ورويداً رويداً سيتعلم وسيعرف أى صنف أدبى يروق لها وخلال جولاته أكيد ستعم الفائدة .. تحياتى لكما
ج\ أعرف أصالة لذلك حددت البداية، لكن في العموم اتفق معك جدًا، التوجيه فقط لتقليص مدار الحيرة في البداية لا أكثر
س\ ماهي الصعوبات الي واجهتك بعد نشر اعمالك؟ وكيف تغلبتي عليها؟
ج\ "عندما تبدأ بالكتابة، الكل يتمنى لك الحظ لكن عندما تصبح جيدًا، يحاولون قتلك. الطريقة الوحيدة للبقاء على القمة هي الكتابة الجيدة".
هكذا حذر إرنست هيمنغواي أحد طلابه، وهذا ما واجهته دون تحذير مسبق..
تغلبت بشغل نفسي وفعل ما تبقى من نصيحة هيمنغواي
س\ هناك العديد من الكتاب المعروفين في القصة والرواية هم أطباء وقد حققوا نجاحا أدبيا. من من هؤلاء قرأت لهم وتأثرت به.
ج\ قرأت للكثير منهم نعم، لكن بشكل خاص؟ لم يحدث
أغلب قراءاتي تراكمية، بمعنى أني اتذكر نصيحة ذُكرت في رواية أو كتاب، اعمل بها أو استخدمها لكن كينونة الكاتب قد لا اذكرها... لم اهتم بمراجعة سيرة الكاتب المختصرة قبل القراءة له إلا منذ عام أو عام ونصف لا أكثر، وحتى الآن لم أجد هذا المحور الذي يقلب حياتي رأسًا على عقب
س\ هل تأثرت كتاباتك بمهنتك واذا نعم الى اي مدى؟
ج\ بطلة أولى رواياتي طبيبة بيطرية
س\ هل الطب أخذك أكثر من الكتابه أو العكس؟
ج\ لكليهما وقته، ومكانته في قلبي
اهرب من الطب والأدوية والأمراض بحثًا عن هدهدة تمرد شخصية في رواية أو رزانة أب في أخرى ونصيحة أخت في غيرها
س\ ماهي النصيحة التي تقدميها للكتاب الجدد؟
ج\ يستمر في تطوير نفسه وتحسين أسلوبه مطلعًا على كل ما يستطيع قرأته، بحرافية كاتب وحب قارئ
س\ من أكثر كاتب إثر فيك وأكثر كتاب تحبي قراته؟
ج\ لا يوجد كاتب بحد ذاته.. ما زلت أبحث عنه
كنت أظنها جين وبستر لكن لم أصل لليقين من ذلك بعد وحسبتها شارلوت برونتي ولا أزال أبحث..
لم أنتهِ منهما بعد لكن على وعد لنفسي بذلك
أنبياء الله لأحمد بهجت
إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لابن القيم
س\ هل الكاتب يقدر يقيم نفسة ومستوى كتاباتة ام لا؟ وهل بيع الرواية دليل من وجهة نظرك على نجاحها؟
ج\ لا، لكلا السؤالين
من تجربتي.. أثناء الكتابة والتعايش مع شخصياتها وأحداثها أشعر أنها أجمل رواياتي لكن بمجرد الإنتهاء منها أظنها أضعف ما كتبت.. في النهاية لست مخولة لحكم سليم ١٠٠٪ لعمل أنا صاحبته، فالرؤية من الملعب تختلف عنها من فوق مقعد المدرجات
س\ الطبيبة الشاعرة ماذا تقول عن الحركة الأدبية الالكترونية هل هي بديل ناجع وناجح للنشر الورقي؟
ج\ ناجح جدًا
شجعت الناس على القراءة؛ فهي بلا مقابل مادي في الغالب -إذا تخطينا النظر- أو كما بدأت.. اعطت الفرصة لمن يظن في نفسه كاتبًا وجرب فلم يجد من الجمهور ترحيبًا ان يتراجع منسحبًا في بحث عن هواية تناسبه أكثر.
لكن السيء فيها أنها لا تُخلِد صاحبها
س\ كان لينا سؤال #أدباء_2000 حضرتك ايه رأيك في الأدب الساخر اللي موجود حاليا وبقى من ضمن انواع الادب عموما وهل هو تكملة مسيرة لصلاح جاهين ؟
ج\ الأدب الساخر بقى لمجرد السخرية دون هدف من خلفه كما كان صلاح جاهين، قُلّ لي من تجري في دمه الجنسية المصرية ولا يملك سخرية تلقائية من كل ما حوله؟؟؟
إذا ماذا يُقدم الكاتب الساخر إن كتب لمجرد السخرية البحتة؟؟
فقط ضياع لوقت فيما لا يُفيد!
س\ هل حضرتك راضية عن روايتك رزقت الحلال بنسبة قد اية ؟ واية الاستفادة اللى عادت عليكى من تجربة كتابتها؟
ج\ حاليًا بنسبة ٦٠-٧٠٪
الاستفادة تحسن أسلوبي، تطور، عرفت بعض أخطائي وبأحاول اتجاوزها..
مجاهدة لأصل ما يُرضيني عن نفسي بنسبة اعلى من السابق
س\ من راى حضرتك اية هى اوجة الاستفادة من الروايات ؟ وهل ينفع اننا نعمل مقارنة مبين الروايات والكتب ؟
ج\ الروايات تؤهلنا نفسيًا للاختلاط بالعالم المحيط، توعينا، تُكسبنا صداقات أصدق من أخرى واقعية، علاج للوحدة، ونس في العزلة، توسيع للمدارك، تنمية للخيال وفتح أبواب الفرص والإبداع وغيرهم.. لا أظن أنه يمكن الحصر بسهولة

أتستطيعين مقارنة رواية بوليسية برواية إجتماعية؟
لكل منهما فائدته، قراءه، وقته، ومزاجيته الخاصة بل وغرض يختلف عن الآخر
س\ هل الروايات فمعظم الاحيان تكون افضل من الكتب للمبتدائين فى القراءة او لتوصيل معلومة من وجهة نظرك؟
ج\ أكيد، من منا لم يعشق حكايات الـ ماما حينما كان صغيرًا، أو لم ينتظر وقت حصة المسرح حين تختبئ المعلمة خلف الستار محرطة أصابعها داخل قماش صمم في هيئة مهرج أو طفل مؤدية حكاية ما ^_^
دائمًا ما تكون البداية بأمر محبب صغير ثم يركن التطور إلى الأصعب على يد راغبة
س\ أحدث روايات حضرتك ؟ وهل حضرتك من الكتاب اللى بيحبوا يحفظوا على مضمون كتابتهم ولة بتحبى التغير وتفاجئ قارئك مع الحفاظ على هويتك؟ وهل الرواية ذات الطابع الدينى هى المفضلة اليكى؟
ج\ أحدثهم رزقت الحلال
بأحب أكتب ما يخطر على بالي، يعني حاليًا في بالي رواية سريالية قد تتم أو لا، حسب نضوج الفكرة واستحوذها على عقلي بشكل كاف لكتابتها
رواياتي ليست ذات طابع ديني كما يُقصد في قولها، لكني مسلمة وببلد إسلامي وداخل محيط إسلامي كيف تكون جلّ رواياتي من بطلات متحررات الشعر، ذوات الملابس القصيرة وأنا اسير في الشوارع لأجد غير المسلمات ترتدين ملابس محتشمة، بل أكثر احتشامًا ممن هن محجبات في بعض الأحيان؟؟، أتكون بطلتي شقراء وكل من حولي محجبات، يتراوح ألوان شعرهن بين الاسود والبني بدرجات مختلفة؟؟ اتغزل بأعين ملونة وهي نادرة في نظرات من حولي؟؟
استميحك عذرًا.. كيف لا اذكر اسم الله بكلمة أو سطر وأكثر في رواية اكتبها، معبرة عن فكري، رأيي، ما بداخل رأسي، إحساسي، بعض صراعاتي الداخلية، وأنا كمسلمة من الطبيعي أحيا بذكره؟
كلٌ منا داعية لدينه حتى في صمته، تعاملي في الواقع مع الناس بشكل حسن يكون دعوة صامتة لديني وربي، وقتها ألا أُلقب بـ "فتاة ذات طابع ديني"؟ إن كانت مدحًا فيا حمد الله، وإن كان سبًا فليعفيني الله ويرحمني
س\ هل من الممكن أن تتجه الكاتبة سارة محمد سيف مستقبلا للنشر الورقى أم ستكتفى بالنشر الإلكترونى فى مشوارها الأدبى؟
ج\ سأتجه إن شاء الله وقتما أحس أني مؤهلة لخطوة كبيرة مثل تلك
س\ و سؤال آخر يرتبط بما قبله , هل ترى الكاتبة أن النشر الالكترونى يحقق لها الغاية المطلوبة من الانتشار و اقبال القراء عليها و أن الكاتبة اصبحت معروفة بفضل النشر الإلكترونى ؟
ج\ لا، في نظري الورقي هو الخلود، التواجد بحق والوصول الأكثر إنتشارًا
الإلكتروني محطة عابرة، قد أعود إليها كل حين لكن منزلي سيبقى حلمي ومكاني للأبد
س\ و هل ترى الكاتبة أن المستقبل فى عالم نشر الكتب يتجه بخطى سريعة نحو النشر الإلكترونى و سيزول على أثره النشر الورقى أم سيظلا مستمران فى خط متوازى ؟
ج\ هل انقرض الراديو لظهور التلفزيون؟
سيظل الاثنان، لكل منهم هاويه
س\ ايه رأي حضرتك في ظاهرة الروايات التاريخية اللي الناس بدئت تتجه ليها وتنسي الكتب؟
ج\ هي محاولة لتماشي مع متطلبات العصر، لا يستطيع احترافها إلا القليل، في الحقيقة.. هي تُشكل حملًا إضافيًا على الكاتب، فالكتاب يتم وضع المعلومات متتالية في تسلسل ما وفقط أما الرواية فتحتاج تلاعب معين بالمعلومات تحكمها حبكة وقد تُلغى معلومات عدة تماشيًا مع الاحداث
وليست كل معلومة في الروايات التاريخية سليمة ١٠٠٪ فالمصداقية التاريخية تقل مع الرواية عنها في الكتاب
تكملة للسؤال: ولكن المشكلة ان الناس بتسلم بالمعلومات اللي في الرواية حتي وان كان معظمها غلط
ج\ دا عيب قارئ ليس كاتب
حاليًا اقرأ في رواية تاييس، واجهتني مشكلة ذكره لعهد لم اسمع به قبلًا وتعجبت من الصفة الملحقة به والمعلومة كاملة
أمضيت نحو الساعة أبحث واقرأ للتأكد وفهم تلميحه وذكره 😃
قبلها كنت اقرأ كتاب بطله يهاجم شخصية معروفة، سألت عن السبب وبحثت، وقررت أن أحكم عليه من وجهة نظري وليس تحيزًا لأن الآخر فعلًا
يقول أنيس منصور -وقد يكون النسب الخاطئ-" ان كنت تصدق كل ما تقرأ فلا تقرأ"
في العموم كلما تبحر المرء في عالم القراءة زادت شراهته للعلم فاتسع بحثه ورغبته في تيقن كل ما يرغب في دلوف عقله
س\ بتقراى من امتا ومين الى شجعك على القراية ؟
ج\ كنت في الإبتدائية، صعدت إلى البيت مطالبة أمي بقصة اقرأها، اعطتني المال لعلمها بمهارتي في الحساب، ذهبت إلى أقرب مكتبة تبعد شارعين عن منزلي، اشتريت بما أعطتني وسجلت الاسماء المتبقية للقصص التي لم اقرأها أو اشتريها، صعدت أطلعها فأعطتني المزيد بما يساوي ثمنهم أو يزيد قليلًا، هبطت مسرعة راكضة... أمضيت اليوم كله في قرأتهم حتى أنهيتهم قبل النوم
ما زلت أذكر ذلك حتى اللحظة
تكملة: وما الذي اعطاكى الفكرة لهذا الطلب فى مثل سنك على حين انه من في سنك يطلبون الالعاب والحلوى ؟
ج\ لا اعرف، هذا ما علق بذاكرتي فحسب
س\ ممكن حضرتك تفيديني ازاي أكتب قصه ساعات بيبقي عندي قصص بس مش بعرف أبداء ازاي؟
ج\ لو قصدك رواية، فكتابتها قد تبدأ من المنتصف وأحيانًا النهاية، اكتبي ما يخطر ببالك من مشاهد، حين تحتاجين ماضي ما كتبتيه سيأتي فارضًا نفسه للكتابة بالسطور السابقة
س\ سمعت يوما ان الكاتب الناجح دائما مايقارن كتاباته بكاتب يعده هو المثل الاعلى والنموذج الذي يحتذى به بغية تطوير نفسه للوصول الى مستوى المثل..فهل تفعل سارة سيف ذلك؟ واذا كان كذلك فمن ذا الذي تعتبرونه نموذجا في الادب؟
ج\ أُقارن حقيقة لا استطيع الهروب منها، لكن بما بالتحديد؟؟ لا شيء محدد، أقارن بكل ما اقرأ، إن وجدت بطلة مومسًا قارنتها بمن رسمتهن في روايتي، مظهرة الفروقات لنفسي لتتعلم، وإن وجدت البطل أكثر وسامة بصفاته الاشد تحديدًا وقوة، منيت نفسي أن أصور شخصية في مثل قوتها أو تزيد...
لا أنكر أني كثيرًا ما أشعر بالعجز والقِلة مما يؤخر إنتاجي الأدبي
تكملة: جميل هذا يعني انك تستوحين شخصيات روايتك مما تقراين..
وايضا قرات ان للروائي شخصية دائما ماتمثل رأيه الشخصي في الاحداث وتعبر عن افكاره بل قد تصل الى ان تكون هو باسم ثان..فهل في روايات سارة مثل هؤلاء؟
ج\ قد استوحي شخصية من شجرة، أو خيال رسمته لشيء غير واقعي منذ زمن وطرق رأسي فجأءة، وقد استوحي شخصية لا تمت صلة بما اقرأ، القراءة حافز لعقلي ليفكر ويبتكر ويبدع أحيانًا
صدقتي، لكن لا افعلها بشخصية واحدة، فكل منهم تحمل فكرة ورسالة تؤديها في الرواية، رأيها رسالتها إن كان يتفق أو يختلف مع عقلية وخلفية القارئ
يحدث ما تقولين بتحميلي شخصية معينة لرأيي، حين أوضح أني إحداهم أو أن الراوي واحد منهم.. أو حتى مروية على لساني بضمير المتكلم
س\ اهدافك من الكتابة وطموحاتك فى المستقبل؟
ج\ السؤال الأصعب
أكيد هذا السؤال بسبب سوء تصرفي كضيف ومكوثي أكثر من وقتي المسموح (كان وقت استضافتي قد انتهى منذ نصف ساعة)
أهدافي.. الأول والأهم هو المتعة ثم تمضية الوقت فيما يفيد ثالثًا تفريغ ما بعقلي ليركز بغيره فرأسي حين تزدحم بها الافكار تصاب بقلة التركيز وضعف التذكر
رابعًا فائدة القارئ ومشاركته ما أعلم وما سأسأل عنه يوم الحساب
-طموحاتي بالنسبة للكتابة النشر الورقي وتبؤ منزلة مرموقة في هذا المجال
س\ اي اكتر مجال حبيته في القراءة ومجال في الكتابة؟
ج\ القراءة: أحب الرومانسي، الإجتماعي، البوليسي، الجريمة، الفانتازيا، السريالية، التاريخ، الفلسفة، الرحلات... وآخرين
الكتابة: الرومانسي الإجتماعي، الفانتازيا، السريالية
س\ ما هو الكتاب الذي تأثرتي او الكلتب الذي تحبين قراءة كتبه هل هو واحد ام متعددين و نحب ذكرهم و ذكر الكتب التي قرأتيها ؟
ج\ أجبت عن سؤال شبيه بالشق الأول مسبقًا؛ لا يوجد كاتب بحد ذاته.. ما زلت أبحث عنه
كنت أظنها جين وبستر لكن لم أصل لليقين من ذلك بعد وحسبتها شارلوت برونتي ولا أزال أبحث
أحب قراءة كل كتب عبدالوهاب مطاوع، خالد أبو شادي، يوسف السباعي، أجاثا كريستي، ديستويفسكي، شارلوت برونتي، جين وبستر (ما أذكره الآن)
أنوي إنهاء كل كتاباتهم، قرأت الكثير ولم أحاول حصره قبلًا..



طبيب صباحًا.. كاتب ليلًا